لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعزة كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعزة أعظم منزل

الخميس، أبريل 29، 2010

غير لائق فى بلد العجائب


عندما قامت ثورة يوليو 1952م، رفع الضباط الأحرار شعارات المساواة والعدالة الاجتماعية،والمجانية, ورأينا على ابن الجناينى يتزوج الأميرة انجى على شاشة السينما، وصار ابن البوسطجى رئيسا لجمهورية مصر العربية على شاشة الحقيقة فتحققت المعجزة على الأرض. ولكن الأيام مرت لتكشف لنا أن لعنة الطبقية مازالت تطارد الشباب فى مصر على اختلاف العصور، وان الباشاوات موجودون سواء كانوا بطرابيش أو ببدل عسكرية أو باشاوات انفتاح من محدثى النعمة، ولنكتشف أن أولاد الباشاوات فى كل زمان لهم من الامتيازات ما يحرم على أولاد الشعب البسيط، ولكن الفرق بين زمن على وبين زمن عبد الحميد شتا- الشاب الذى ألقى بنفسه فى النيل لفشله فى الالتحاق بالسلك الديبلوماسي لأنه غير لائق اجتماعيا- هو ان الزمن البائد الذى حرم على من انجى لم يحرمه من دخول الحربية ولا حرم أخيه من دخول الشرطة، ولكن عصرنا الأسود لم يحرم على من انجى وحسب لكنه حرم الشباب من دخول الشرطة والنيابة ومن الالتحاق بالسك الديبلوماسي ، بل إنه حرمهم حتى من الوظائف الحكومية إلا لو جاءوا بالواسطة أو بالرشوة ، وحكم علينا القدر أن نأتي فى زمن ردىء ، تم فيه تصنيف الشباب إلى نوعين لا ثالث لهما : إما ابن باشاوات وإما غير لائق اجتماعيا، ومادام الشاب ليس ابنا لأحد باشاوات البلد فانه يعامل كناقص للأهلية وتبقى طموحاته مرفوعة من الخدمة حتى إشعار آخر.

أيها الاخوة الاعزاء، دعونا نتحسر على الزمن البائد الذى سمح ل"على" أن يصبح ضابطا وهو ابن الجناينى الفقير وعلى زمن ناصر الذى زوج "على" ل"انجى" ، ودعونا نتعجب من عصرنا العجيب الذى اصبح فيه ابن الموظف غير لائق اجتماعيا للالتحاق بالسلك الديبلوماسي أو النيابة، فى بلد رئيس جمهوريتها ابن رجل من عامة الشعب. ترى ما الذى يميز الأخير ليحكمنا ويورثنا لابنه، وما الذى ينقص شبابنا ليؤول مصيرهم إلى المقاهى أو فى قاع النيل مع عبد الحميد شتا ، ألسنا حقا بلد العجائب؟!!!!

الثلاثاء، أبريل 27، 2010

سهير الشرقاوى، ضحية الشرف والنزاهه

أصدرت وزارة الصحة قرارا بفصل المحاسبة بديوان الوزارة سهير الشرقاوى، التى كشفت فضيحة شركة هايدلينا الشهيرة، بعد رفضها تنفيذ قرار بنقلها إلى مستشفى الصحة النفسية بالعباسية؟؟؟؟

يقال انه فى العصور الوسطى وفى أوربا وفي منطقة أو بلدة اسمها ( سكسونيا ) كان يعاقب الفقراء والبسطاء عند قيامهم بجريمة ما 00 أما الوجهاء والأثرياء فعندما يقوم احدهم بارتكاب جريمة ( حتى وان وصلت إلى القتل ) فأنهم يأتون به للساحة ويقومون بضرب ومعاقبة ظله
هذا هو حال الحكومةتعاقب الشريف وتترك اللصوص يسرقون عينى عينك ولاحياة لمن تنادى
نحن تأخرنا كثيرا عن شعوب كانت متخلفة كثيرا عنا والآن سبقتنا والامر من ذلك اننا نتعلم وناخذ منهم التكنولوجيا وتجاربهم الناجحة اين انتم يا من بيدكم المسؤلية ماذا فعلتم فى هذا الشعب الذى اصبح فقيرا من السرقات ونهب موارد الدولة لفئة معينة الاتراعوا الله فى هذاالبلد وهذا الشعب المطحون بينكم يااصحاب العزب والمنتجعات والمستشفيات الخاصة.

الى السيده سهير اقف لك اجلالا واحتراما واصافح يديك الشريفه فمثلك نادر الوجود فى مصر الغاليه والتى اصبحت تعج بالفاسدين المفسدين واذكرك بقوله تعالى ( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ) صدق الله العظيم

الأحد، أبريل 25، 2010

العبارة الرياض

العبارة «الرياض» غادرت ‏ميناء ينبع السعودي في السادسة من صباح أمس الجمعة في طريقها لميناء ‏سفاجا البحري وعليها 624 راكبا و35 من الطاقم و3 سيارات و11 تريلا ‏عفش وتعرضت لأحوال جوية سيئة بعد ساعة من مغادرتها للميناء ‏السعودي إلا أن الربان رفض العودة وواصل الإبحار في محاولة منه ‏للوصول إلي سفاجا إلا أن ارتفاع الأمواج وسرعة الرياح لم تمكن الربان ‏من الإبحار في الخط الملاحي إلي سفاجا واستمر في البحر لمدة 15 ساعة ‏حتى نجح في الوصول إلى القاعدة البحرية وإنقاذ العبارة والركاب من ‏الغرق

كارثة العبارة كادت تتكرر لولا ستر الله: نجاة 624 معتمرا مصريا من الغرق بعد تعذر وصول سفينتهم إلى ميناء ‏سفاجا ‏...أنقذت العناية الإلهية نحو 624 معتمرا من الغرق في مياه البحر الأحمر ‏وذلك بعد ساعة من مغادرتهم ميناء ينبع السعودي إلي ميناء سفاجا البحري ‏حيث عاش الركاب وطاقم العبارة نحو 15 ساعة من الرعب والخوف من ‏ان يكون مصيرهم الغرق وهم علي متن العبارة. ‏

حيث أكد عدد من الركاب أن العبارة السريعة الرياض ‏تعرضت لأحوال جوية سيئة وارتفاع في الأمواج وسرعة الرياح أفقدت ‏الربان القدرة في الإبحار في الخط الملاحي ينبع سفاجا حتى تمكن من ‏الوصول إلي إحدى القواعد البحرية جنوب سفاجا. ‏

..... اولا نقول للجـمـيـع ألــف حـمـداً لله علىَ سلامتكم جـميعاً .. . ولاكن للأسف هذه هي عاداتنا ولن تتغير مهما حدث .. وللأسف حتى لو وضعوا قوانين العالم فلن تجدي .. وذلك لأن الطبع غلب التطبع والقوانين . ونحن شبينا على كل هذه الكوارث وللأسف لا تغيير .. الأهمال أصبحت سمة تتصف بها كل الأجهزة الرقابية في مصر . وللأسف كل الأمور أصبحت تمشي بالرشاوي .. من منا لاحظ أي تغير مع كل كارثة تقع .. سواء في البر أو البحر أو الجو كل المصائب التي تحدث تثار معها ضجة ثم تخمد بعد فترة وكل شيئ يعود لأصله من جديد ..لم نتعلم من الكوارث التي حدثت لنا .. للأسف مسؤلينا نأخذ منهم كلام فاضي كتير ولا نتيجة .. من قبل حدثت حادثة العبار السلام وأكسبرس والسلام وسالم ولم نتخذ أي موقف جاد .. من قبل حدثت كوارث القطارات وأصبحت اليوم شبه يوميه ولم نتخذ قرار أو حل جذري لحل المشكلة والبهوات من قيادات السكك الحديد رواتبهم بالملايين وللأسف لم تتحسن الخدمة بل ساءت .. الطرق وحوادثها .. كل شيئ فيكي يا مصر طاله الفساد في جميع النواحي .. من منكم يعطينا مصلحة أو جهة حكومية نفتخر بها .. حتى الفساد طال المطارات وتجد قمة سوء التنظيم والرشوة والأستغلال من كل موظف .. إبتداءاً من موظف الجمرك في قرية البضائع مروراًً بطرق بإجراءات الدخول ؟؟؟ .. .. ونهاية برجل المرور الواقف خارج صالة المطار لعمل المخالفات عاطل مع باطل واللي يدفع تلغى مخالفته . كل هذا يتم عينى عينك .. فللأسف كل جميع المصالح الحكومية أستشرى فيها الفساد .. حتى المحاكم لا تستطيع إجراء أي معاملة بدون دفع الرشوة للموظف من محضر إلى محامي إلى الموظفين .. للأسف الرشوة أصبحت سيدة الموقف لذلك فسدت الذمم في كل الهيئات الخدمية ومن قبلها الرقابية .. وطالما فسدت الذمم فعلى مصر السلام . وطالما المسئولين يدفنون رؤوسهم في الرمال ويعرفون ما يجري ويسكتون فالأسف الأمل مفقود .. إلا من رحم ربه .لابد من القضاء على الفساد في جميع المصالح وعندها سينصلح الحال .. لو الموظف عرف أنه بفساده هذا سيتم إنهاءخدمته والحكم علية بالسجن لخاف وفكر ألف مرة ..لكن للأسف الجهات الرقابية في مصر تستغل الموقف أسوء إستغلال للمصلحة الشخصية والمنفعة العامة .. .. .. فلو كان القضاء يصدر الأحكام الرادعة ويتم تنفيذها من قبل الشرطة لكنا في غنى عن المصائب .. .. لذلك لو قضينا على كل هذه السلبيات يمكن إصلاح البلد .. فاسد ورجال مجلس شعب وشورى فاسدين ..لذلك ماذا سننتظر النتيجة كما نراها يومياً من كوارث ..لابد من أصلاح شامل للبلد لقطع رؤوس الفساد .


الأربعاء، أبريل 21، 2010

وزير التنمية الأقتصادية المصري يهذي ؟ بقلم / محاسب : محمد غيث

وزير التنمية الأقتصادية المصري يهذي ؟

بقلم / محاسب : محمد غيث

علم الأقتصاد ذلك العلم ذلك العلم العتيد والخطير والضارب بجذوره في عمق تاريخ ونشأة الأمم ، علم الأقتصاد المتخم بالنظريات والأسس والمعادلات الأقتصادية والبحوث للعديد من علماؤه وأساتذته ، ذلك العلم الذي جل غايته هو الأرتقاء بمعدلات الأداء والبحث في كيفية الأستخدام الأمثل لموارد الدولة وتنميتها باستمرار والذي يعد أهم ركائز نهوض أو تردي الأمم بل أنه المؤشر أو الدالة التي توضح مدي قوة أو هشاشة أي نظام في العالم ، أتعجب وأيما عجب وأنا أطالع تصريحات السيد وزير التنمية الأقتصادية المصري الدكتور / عثمان باشا ؟ وفيما ورد من حديث له بصفحات جريدة الأهرام الصادرة 18/4/2010 حيث سأله كاتب التحقيق : أين أنتم من الأزمات الحالية عن الحد الأدني للأجور العادلة في مصر ؟ ليأتي رد مايسمي بوزير التنمية الأقتصادية أعجب من العجب وهو يقول : نحن لسنا معنيين بما يحدث في هذا الصدد ؟ تصوروا هذا المنطق المقلوب والمغلوط هو منطق وزير التنمية الأقتصادية لمصر ؟ وللأعجب أنهم أسندوا إليه لقب أو وظيفة وزير التنمية الأقتصادية ؟ وليس وزير الأقتصاد المصري ؟ وشتان بين مايندرج تحت وصف كلا اللقبين ولعل أخطرهم وأهمهم الأول وهو يبدوا أنه لايعلمه بعد ؟ فعندما يقول أي وزير للتنمية الأقتصادية في أي دولة كانت أنه غير معني بتحديد الحد العادل والآمن لأجر المواطن في دولته فأنا أري من الضرورة للأمن القومي لها تسريحه وصرفه فوراً عن إدارة شئون البلاد والعباد مع منحه عربية كبدة يترزق منها ؟ نعم هذا هو عدل المنطق والحال والرد المفترض عليه، وأما ما يثير السخط والحنق علي تصريحات سيادته المستفزة هو رأيه الشخصي والغير علمي والغير مدروس علي أي أساس بحثي أو أي دراسة جادة ومسئولة لازمة وأنما بعشوائية واضحة وجهل مطبق أن سيادته يري أن الأجر العادل والآمن للعامل أو الموطن المصري هو 450 جنيه شهري وأنه يري ( في نظره القاصر والمخطيء ) أن مبلغ 15 جنيه مصري ( لاتكمل 3 دولار يومي بسعر الصرف الرسمي المعلن ) كافية كحد لنفقات الأسرة المصرية يومياً ؟ طيب أرد عليه وأقول له أيه ده ؟ وهو الذي ربما في غيبوبة حادة عن أرض الواقع المعيشي لكافة الأسر المصرية وهو وزير تنمية أقتصادها وربما لايعلم سيادته من فرط العز الذي يحياه ويعيشه ومن فرط تمرغه مثل غيره من وزراء هذا الزمن الرديء في المال الميري والعام والسايب بلا رقيب ولاحسيب ؟ ! لايعلم أن هذا المبلغ الزهيد التافه الذي يتحدث عنه الوزير المسئول المفترض لا يكفي فقط بند الأيجار الشهري لشقة ( معفنة ) في أوسخ أحياء القاهرة العشوائية التي لاتحصي ؟ بل وأيضاً في محافظات ومراكز الوجه البحري والصعيد ، نعم هذا الوزير المفترض أما جاهل وأما مبرشم وأما يتحدث عن دولة أخري وشعب آخر ؟ بل أنني أسأله وأريده أن يرد علينا علي نفس الموقع ليشرح لي وللقراء كيف يتأتي لمواطن وأسرته التعسة أن يأكل ويشرب الطين ويسكن ويلبس ويتعالج ويركب مواصلات ولو التوك توك ويدفع إيجار ومياه وكهرباء وغاز ودروس خصوصية ومصاريف مدرسية وخلافه بما يكثر تصنيفه وكل ذلك بمبلغ 15 جنيه يومياً ؟؟!! بل أنني أستطرد لكي أسأله كم مرتبك الشهري أنت يامعالي الوزير وأنت لاتفعل وبالله العظيم أي شيء تستحق عليه مليماً واحداً؟ وهل ياتري تراه يعد ويحصي بالجنيهات التافهة تلك أو بمئات الألوف وإن لم تكن الملايين ؟ فهل تراك تحس بنا أو بالناس ياوزير النكبة الأقتصادية ؟ بل المثير للمزيد من للسخرية أن نفس الوزير نراه يقول أن الدخل القومي لمصر 200 مليار جنيه في السنة ولو قسمته علي 80 مليون راس ستجد الرقم الذي حددته ؟ هل هكذا تجري الأمور والدراسات الأقتصادية لدولة وكيان ونظام بحجم مصر ياوزير الفشل الأقتصادي ؟ ويقول أن العمالة المصرية تكلفتها أعلي من أنتاجها ؟! وأنه لتحسين الدخول يجب حدوث العكس ؟ ياخويا هو حد منعك ؟ والأطرف قوله أن الحادث الآن بصدد تحسين الأجور وفي رأي سيادته القاصر والغير مسئول جملة ولاتفصيلاً ماهو إلا مجرد ضغوط يمارسها البعض علي الدولة لأجبارها علي زيادة الأجور ؟ وأضاف معالي الفهامة أننا نحن لسنا مجتمع فقير مصنف كبنجلاديش وبعض أقاليم الهند وليس لدينا فقر في مصر ؟ يعني أقوله أيه ده ؟ طيب هو لايقرأ تقارير للفقر صادرة عن مراكز البحث في حكومته ولا للأمم المتحدة ؟ حسناً هو أيضاً وبالطبع المؤكد لايري المواطنين ولأول مرة في عهدك يامصر ينقبون في صناديق القمامة كالقطط والفئران والكلاب الشاردة بحثاً عن شيء ما من المخلفات يسدون به حاجتهم ؟ يا أخي أختشي شوية علي دمك وعلي وظيفتك ؟وكلامك العشوائي والمستفز والفارغ المحتوي العملي والعلمي وعلي أستاذيتك التي باتت محلاً للشك ؟ هل تتجرأ لتصرح لنا وعلي هذا الموقع أوغيره بالأرقام والدالات المؤشرة عن أية حالات للتنمية الأقتصادية المتردية في عهدكم البائس واليائس ؟ أين هي تنميتك الأقتصادية والقاص والدان يعلم أن أقتصاد مصر بات في أحض الحضيض ؟ بعد أن نهبت أصوله السائلة والمنقولة ؟ بل باتت المؤشرات والحقائق والدالات تؤكد إنهدام أقتصاد مصر وتدميره بالكامل وأنت وأمثالك يتفرجون فقط وليتهم يسكتون ويكفونا شر تصريحاتهم البلهاء ؟ أعطني سيادتك أي مؤشر إيجابي يترجم للمواطن أي تنمية أقتصادية تحققت في أي قطاع في عهدك ؟ الزراعة ، الصناعة ، قناة السويس ، قطاع التعدين والبترول والغاز ، السياحة .. ألخ _ أي شيء ياسيادة الوزير بل كل شيء في تقهقر ويسير للخلف ويتراجع في تسارع غير مسبوق في مصر ونحن وبالله لم نقرأ لكم أية مؤشرات حقيقية وجادة تحققت في مجالات التنمية الأقتصادية في الدولة في عهدكم الغير مبارك ؟ ياسيادة الوزير ياتتكلم صح وبمسئولية وبمصداقية ودراسات بحثية وبأرقام حقيقية مدروسة وأما فلتغلق فمك وتسكت عن التصريحات الغير مسئولة والعشوائية والتي في دول أخري متحضرة يحاسب وزير تنمية أقتصادها حساب الملكين علي كل حرف ورقم ومؤشر وتصريح يقوله أو يوضحه ؟ وأنصحك إذا الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ؟ لأن الكل عارف البير وغطاه ؟ فريحنا من تصريحاتك العشوائية واستريح من نقد ناس مثقفين يرون بأم العين السواد والكآبة والفشل الأقتصادي المخزي وصولاً للعار في أقتصاد تراجع وسقط في مستقر قاع الهاوية وأن كانوا لايحملون الأستاذية المزعومة ؟ .

الجمعة، أبريل 16، 2010

الفرق بين وصية الأسد والخروف لابنه

وصية أسد إلى ابنه
ولدي إليك وصيتي عهد الأسودْ
العز غايتنا نعيش لكي نسود
و عريننا في الأرض معروف الحدود
فاحم العرين و صنه من عبث القرود
أظفارنا للمجد قد خُلقت فدى
و نيوبنا سُنَّت بأجساد العدى
و زئيرنا في الأرض مرهوب الصدى
نعلي على جثث الأعادي السؤددا
هذا العرين حمته أساد الشرى
و على جوانب عزه دمهم جرى
من جار من أعدائنا و تكبرا
سقنا إليه من الضراغم محشرا
إياك أن ترضى الونى أو تستكينْ
أو أن تهون لمعتدٍ يطأ العرين
أرسل زئيرك و ابق مرفوع الجبين
و الثم جروحك صامتاً و انس الأنين
مزق خصومك بالأظافر لا الخطابْ
فإذا فقدت الظفر مزقهم بناب
و إذا دعيت إلى السلام مع الذئاب
فارفض فما طعم الحياة بلا ضراب
اجعل عرينك فوق أطراف الجبالْ
ودع السهول .. يجوب في السهل الغزال
لا ترتضي موتاً بغير ذرى النصال
نحن الليوث قبورنا ساح القتال
ولدي إذا ما بالسلاسل كبلوكْ
و رموك في قعر السجون وعذبوك
و براية الأجداد يوماً كفنوك
فغداً سينشرها و يرفعها بنوك
إياك أن ترعى الكلا مثل الخرافْ
أو أن تعيش منعَّماً بين الضعاف
كن دائماً حراً أبياً لا يخاف
و خض العباب و دع لمن جبنوا الضفاف
هذي بنيَّ مبادئ الآسادِ
هي في يديك أمانة الأجداد
جاهد بها في العالمين و نادي
وصية خروف إلى ابنه
وصية خروف إلى ابنه
ولدي إليك وصيتي عهد الجدودْ
الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للإذلال في كنف القيود
و نعاف أن نحيا كما تحيا الأسود
كن دائماً بين الخراف مع الجميعْ
طأطيء و سر في درب ذلتك الوضيع
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع
إياك يا ولدي مفارقة القطـيع
لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة
لا تحك يا ولدي و لو كموا الشفاه
لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباه
لا تحك يا ولدي فذا قدر الشياه
لا تستمع ولدي لقول الطائشينْ
القائلين بأنهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين
دعهم بني و لا تكن في الهالكين
نحن الخراف فلا تشتتك الظنونْ
نحيا و هم حياتنا ملءُ البطون
دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون
إن الخراف نعيمها ذل و هون
ولدي إذا ما داس إخوتك الذئابْ
فاهرب بنفسك و انجُ من ظفر و ناب
و إذا سمعت الشتم منهم والسباب
فاصبر فإن الصبر أجر و ثواب
إن أنت أتقنت الهروب من النزالْ
تحيا خروفاً سالماً في كل حال
تحيا سليماً من سؤال و اعتقال
من غضبة السلطان من قيل و قال
كن بالحكيم و لا تكن بالأحمقِ
نافق بني مع الورى و تملق
و إذا جُرِّرت إلى احتفال صفق
و إذا رأيت الناس تنهق فانهق
انظر تر الخرفان تحيا في هناءْ
لا ذل يؤذيها و لا عيش الإماء
تمشي و يعلو كلما مشت الغثاء
تمشي و يحدوها إلى الذبح الحداء
ما العز ما هذا الكلام الأجوفُ
من قال أن الذل أمر مقرف
إن الخروف يعيش لا يتأفف
ما دام يُسقى في الحياة و يُعلف

الأربعاء، أبريل 14، 2010

مصر لا تحتاج بطلا قومياً

الرئيس محمد حسني مبارك رجل حكيم … جمع في جملة واحدة مفاهيم واقعية كثيرة … “مصر ليست بحاجة لبطل قومي” .. قالها الرئيس مبارك ردا على سؤال أحد الصحفيين في ألمانيا عن ترشيح الدكتور البرادعي.
نعم يا سيادة الرئيس صدقت وأجملت … الحقيقة أن مصر لا تحتاج إلى بطل قومي ولا منقذ على طريقة المهدي المنتظر … مصر لا تحتاج لصلاح دين جديد ولا عبد الناصر جديد.
لم يعد يمكن لرجل واحد مهما كانت قدراته أن يصلح فساد سنوات وسنوات من القهر والتخلف والتبعية والإهانة و السكوت عن كون مصر أم الدنيا في ذيل الأمم.
لم يعد ممكنا حتى لصلاح الدين نفسه أن يعيد للمواطن كرامته التي أصبحت إهانتها شيئا عاديا وممارسة يومية في الشارع والعمل والمواصلات والمخابز وأقسام الشرطة.
لم يعد ممكنا لأي بطل قومي أن يعيد للمواطن المصري صوته الذي أخرس لسنوات وسنوات تحت سياط الخوف على لقمة الخبز المسرطنة والخوف من الذهاب بلا رجعة إلى ما وراء الشمس … وحتى الحائط الذي كان على المواطن أن (يمشي جانبه) أصبح يخاف منه بعد أن أصبح للحائط (ودان).
لم يعد ممكنا إعادة مصر وشعبها إلى الحياة إلا إذا تذكر كل مواطن أن له صوتا غيبه الخوف وأن له لسانا علاه الصدأ وأنها مسؤوليته وحده أن يفتح فمه ويصرخ ولا ينتظر بطلا قوميا يصرخ نيابة عنه … وإلا تحول هذا البطل القومي إلى جلاد جديد وقائد ملهم وقصة مكررة لعشرات المنقذين والأبطال القوميين الذين جاءوا ليحكموا بلادنا ويحرروها من المحتل فإذا بهم يقتلون من شعوبنا أكثر وأبشع مما قتل الاحتلال.
جاء للعبيد في أمريكا بطل قومي خاض حروبا لتحريرهم ولإصدار قوانين تحريم الرق … لكن الكثير من العبيد قرروا العودة لأسيادهم وفضلوا البقاء في العبودية لأنهم لا يعرفون كيف يعيشون أحرارا!.
فالأجيال التي ولدت وعاشت سنوات حياتها في العبودية أجيالا تجهل أبسط معاني الحرية … والإنسان عدو ما يجهل (واللي نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش) ولهذا سيكون العبيد دوما أعداءً للحرية و سيحاربون كل مطالب بالحرية وسيتهمون كل من يتحدث عنها بالعمالة والخيانة وعداء الوطن و الدين والمعتقدات إلى آخر تلك التهم المعلبة التي نسمعها كل يوم عن هؤلاء الغرباء الذين يعيشون في بروج الحرية العاجية.
والطب النفسي يؤكد أنه بعد فترة من القهر والتعذيب تنشأ علاقة غريبة بين الجاني وبين الضحية لا يستطيع فيها الضحية ممارسة حياته (الطبيعية) إلا بجانب الجاني وتحت سطوته.
هناك قصة شهيرة في أمريكا الآن عن رجل خطف فتاة وظل يغتصبها ويعذبها وجعلها تعيش في خيمة في فناء منزله وأنجبت منه أولادا وظلت تعيش معه 18 عاما دون أن تحاول الهرب أو إبلاغ الشرطة.
فالمقاومة تموت بعد شهور ليحل محلها حالة من الاستسلام والرضا بالواقع وتنشأ تلك العلاقة النفسية الغريبة بين الجاني والضحية والتي أنكرت أنها مخطوفة أو مغتصبة عندما جاءت الشرطة لباب البيت لإنقاذها وحاولت أن تنقذ جلادها حتى تعود حياتها لمسارها (الطبيعي).
والشعوب مثلها مثل الأفراد … بعد فترة من القهر تستسلم لجلاديها وترفض أي محاولة لتغيير الواقع وربما تطلق بعض النكات هنا وهناك عن جلاديها لكنها ستحمي جلادها إذا تطلب الأمر وستبكي إذا أصابه أي مكروه.
قتل (المجاهد) صدام حسين ونظامه الآلاف من الأبرياء ما بين عراقيين وإيرانيين ومصريين وكويتيين … قهر شعبا صنع حضارة وأدبا وشعرا و دولة من أكبر دول العالم العربي والإسلامي … حطم جيشا كان له ترتيب عالمي متقدم في حروب عشوائية … شنق العلماء والشعراء وأطلق أولاده وحاشيته كمافيا في الشوارع تعتقل و تقتل المعارضين بلا محاكمة و تغتصب النساء وتجبر الرجال على تطليق زوجاتهم الجميلات ليتزوجهن كلاب القصر … مارس العقاب الجماعي على مناطق بأكملها وضرب شعبه بغاز الأعصاب والطائرات … وعندما شرب من نفس الكأس وأعدم بكت عليه الشعوب المقهورة و جعلوا منه بطلا قوميا ورمزا لأمة أصبحت مثل هذه الفتاة الضحية الأمريكية التي تغتصب كل يوم وتقف على باب البيت تكذب على الشرطة لتحمي جلاديها …. وليس هذا تبريرا لحرب العراق و لكنه مثالا عايشناه في عصرنا وكيف أن الأمة قضت عيدا (حزينا) حزنا على صدام!!.
مصر لا تحتاج إلى بطل قومي بالتأكيد …. مصر تحتاج إلى جيل جديد لم يتربى على إعلام صفوت الشريف ولم يقف في حر الشمس بالساعات يهتف بالروح بالدم نفديك يا زعيم … مصر تحتاج إلى جيل جديد لا يعتبر إهانته على يد أمين شرطة شيئا عاديا يجب السكوت عليه ولا يعتبر تزوير صوته في الانتخابات قدرا يجب أ ن يحدث.
مصر تحتاج إلى الجيل الحالي … الجيل الذي يعرف أخبار العالم من الإنترنت وليس من القناة الأولى … الجيل الذي فتحت له ثورة الاتصالات والإعلام الفرصة لرؤية شعوب تعرف معنى الحرية ولا تخاف منها … الجيل الذي يريد أن تكون شوارع مصر بنظافة شوارع أوروبا وانتخاباتها بنزاهة انتخابات أمريكا.
مصر تحتاج إلى الجيل الحالي الذي لم يخف من سطوة الأمن وخرج ليقابل البرادعي في المطار …. مصر تحتاج إلى الجيل الحالي الذي لا يخاف أن يعقد انتخابات ظل على الإنترنت ولا يخاف أن يكتب آراءه في مدونة حتى ولو قرأها شخص واحد فقط فهو لا يهمه من يقرأها ولكن يهمه أنه مارس حريته وعبر عن رأيه مثله مثل أي شاب في أي دولة حرة حتى ولو أدى به الأمر إلى محاكمة عسكرية.
المهدي المنتظر والبطل القومي الحقيقي هو كل مواطن مصري يرفض أن تظل مصر على هذه الحالة من الهوان في كل المجالات رغم أنها تملك القوة البشرية في ملايين من الشباب والقوة العقلية في آلاف من النوابغ المصريين في كل أنحاء العالم والقوة المادية في موارد مصر المنهوبة وثرواتها الطبيعية المعطلة والغير مستثمرة.
ليس البرادعي هو من حرك مياهنا السياسية الراكدة … فالمياه تغلي منذ فترة ولكن تحت السطح ووقودها هو الشباب من الجيل الجديد الذي لم يعد يخاف أن يفضح الجاني على رؤوس الأشهاد ولن يقف على عتبة الباب يكذب ليحمي الجاني بل سيلقى الجاني وأدوات تعذيبه من الشباك ويستعيد بيته الذي أجبر أن يعيش فيه آباؤه وأجداده عبيدا وآن له أن يسترد حقا كفله الله لعباده وهو حق الحرية.
والبرادعي نفسه أكد أكثر من مرة أنه لا يستطيع عمل أي شيء بمفرده بدون إرادة حقيقية للشعب في تغيير حقيقي يبدأ أولا بوضع دستور يليق بمصر.
الآباء المؤسسون لأمريكا عرفوا أنه لا تقدم لأمريكا إلا بدستور يضمن سيادة القانون وتداول السلطة … دستور يضمن للمبدع أن يبدع دون أن يحول لمحاكمة عسكرية أو يصادر إبداعه ويضمن للسياسي أن يعارض دون أن يعتقل أو يلقى عاريا في الطريق الصحراوي ويضمن للمتدين أن يتدين دون أن ينتهك أحد حقوقه ويضمن للتاجر أن يتاجر دون أن يفرض أحد عليه إتاوة و يضمن لكل مواطن حصانة من أن يراقب هاتفه أو تصادر أمواله أو يعتقل إلا بإذن من قاض منتخب من الشعب وليس معينا من الدولة وبعد استيفاء كل الشروط القانونية.
وبعد أن أرست أمريكا قواعد الدستور لم يعد مهما من يحكم ولم تحتاج أمريكا لبطل قومي فالكل يعمل وفق الدستور الذي يحدد عدد فترات الرئاسة وينظم العلاقة بين الشعب والحكومة ويضمن الحقوق الأساسية لكل مقيم على أرض أمريكا حتى ولو كان مقيما غير شرعي.
وحتى عندما جاء رئيس سيء للرئاسة مثل بوش كان الدستور كفيلا بعدم تحوله لديكتاتور فبند تحديد عدد فترات الرئاسة كان كفيلا بإخراجه هو ومجانين الحرب من أتباعه من سدة السلطة و حدثت عملية تبادل السلطة في سلام وبدون ثورات أو دماء.
والمتابع لأحوال مصر يعرف أن الوضع يسير نحو التغيير بلا محالة على يد هذا الجيل والأجيال التي تليه … وهناك سنة كونية لا تتغير ولا تتبدل وهى “دوام الحال من المحال” وساعتها لا يهم إن كان الرئيس هو البرادعي أو حتى حسن شحاتة … فالرئيس سيكون (موظف) عند الشعب وله سلطات يحددها دستور كتبه شعب مصر وليس جلاديه وعليه واجبات يحاسب عليها من أصغر مواطن في مصر.
سيكون رئيسا يخدم شعبا كتب دستورا جديدا بدأه بجملة “بسم الله … نحن شعب مصر … لقد خلقنا الله أحرارا ً ولم يخلقنا تراثا ً ولا عبيدا … فوالله الذي لا إله إلا هولن نورث ولا نستعبد بعد اليوم “