لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعزة كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعزة أعظم منزل

الأربعاء، ديسمبر 14، 2011

المصري هو كائن .......


 المصري هو كائن ....... 
محبوب دوليا ........ 
مظلوم محليا ........
معتدل وسطيا ........ 
مدمر عاطفيا........
ذكي فهلويا ......... 
فقير ماديا .........
تعبان يوميا........ 
ومعهوش فلوس نهائيا........ 
والعجيب انه مازال حيا.......
اه والله مازال حيا

الخميس، ديسمبر 08، 2011

أيها العسكري : لا تأمنوا النمر قبل أن تمتطي ظهره ؟


أيها العسكري : لا تأمنوا النمر قبل أن تمتطي ظهره ؟

لاأدعي الحنكة أو الأحتراف السياسي ، ولست أيضاً واحداً من ملايين هؤلاء الذين نراهم علي قنوات التلفزة الوطنية أو الأجنبية والذين يدعون أنفسهم بالخبراء الأستراتيجيين ؟ وهم وبالنهاية صنبور من الأفواه المفتوحة عن آخرها في خلط الأوراق الساسية، ولكي تكتشف وبالنهاية أنك بصدد خوابير وليسوا أطلاقاً بخبراء للتحليل السياسي والأستراتيجي كما يدجلون علينا ، وبقدر كونهم وبالنهاية مهرجين وأنك قد ضيعت وقتك وأنت تستمع إليهم وجميعهم في الهم والغم والجبن في الرأي والكلمة سواء ؟ ولم أري واحداً فقط من هؤلاء الخوابير يتطرق بجدية أو وطنية مفترضة للدخول في لب ومسببات معاناة أبناء الثورة ووأد ثورتهم أو حتي قتلهم بكل وحشية وبدم بارد وبأسلحة محرمة دولياً وغيرها من تصرفات قذرة لايمكن أن تصدر إلا عن أعتي أعداء الوطن والمواطنة والأنتماء ، والتي تترجم وبكل بساطة أننا مازلنا بصدد ( عصابة ) ومافيا هي أمتداد لمبارك البائد والملعون ، بل أنهم باتوا أكثر فساداً وإفساداً وشيطانية منه هو ذاته ؟ وللأسف وأن معظمهم بات قوسين أو أدني من ملاقاة رب العباد وبعد أن تخطوا السبعينات من العمر ولكنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم ؟ ولذلك فأنني قد توقفت عن مشاهدة أو متابعة هؤلاء الخوابير الجبناء والحثالة والذين لايتحدثون بما يمليه عليهم ضميرهم المفترض كونه وطني وحر أو حتي أصول دينهم إن وجد ؟ أللهم سوي واحد أو ثلاثة أشخاص ( مذيعين) يتحدثون أو يديرون الحوار بجرأة مخلوطة بشيء من الحرج والتكلف والكسوف والتحفظ المكشوف ، محاولين الأبتعاد عن ذكر أسماء أو كنية ورثة ( آلهة ) هذا الزمن الرخيص والشائن والعياذ بالله ، والذين باتوا يأخذون البلاد إلي مآسي مستقبلية لا ولن تحمد عقباها وأنا أري الشرر المستطير القادم في آفاق مستقبل هذه البلاد والطيب أهلها وناسها الغلابة ، أنا مثلي مثل جميع مثقفي المحروسة والمحبين للقراءة ومتابعة الحدث وعلي الرغم كوني في الستون من العمر أو أكاد وكوني جداً ولي أحفاد إلا أنني مشغول وأيما أنشغال بثورة يناير المباركة وخاصة أبناء شباب الثورة والشهداء منها علي الأخص ومعوقيها وجرحاها وأسرهم جميعاً، وصدقوني ( والله العليم) أنني فقدت النوم والراحة بل وطعم الحياة الفانية تلك وبالكامل وأنا أشاهد بالتلفزيون واليوتيوب( هذا الخنزير الوضيع ) من الشرطة المدنية أو حتي العسكرية وهو يسحب جثث شهداء شارع محمد محمود ويلقي بها في تكدس جثثي وفي وسط الزبالة ؟! والتي هي يقيناً تمثل منتهيات فكره وبيئته الواطية وأنحلاله الديني والوطني والأنساني ، هذا الكلب الأجرب والذي من فرط سفاهته وخواء عقله وضميره ووجدانه من أي آدمية كيف سمح لذاته ومن سمح له ؟ بهذه الفعلة النكراء بأجمل وأشجع شباب مصر الواعي والواعد؟ وحتي لا أبتعد بمقالتي تلك وأنزلق إلي سفاهات وسقطات وجنون وهوس من يمسكون الآن بتلالبيب السلطة في مصر الثورة ، فأنني أنما أكتب هذه المقالة لأنني من المدمنين للقراءة بصفة عامة ومتصفحي كافة المدونات ومعظم التدوينات بالنت ، وسواء المواقع والصحف الألكترونية ووصولاً للمدونات الشخصية ، ولكي أبتعد تماماً عن إسفافات الصحافة القومية أو حتي قنوات التلفزة الحكومية والتي مازالت من فرط سفهاتها تعتمد نفس الأسلوب البائد واللعنة الفرعونية الموشومة والموصومة بها وهي ( أللي يتجوز أمي أقوله يا عمي ) ، ومن ثم فأن أنني أعتبر جميع مقالاتهم وأحاديثهم المملة والعبيطة والهايفة والمتكررة ؟ هي بمثابة محض ضياع للوقت وتشتيت وتشوية للفكر لا أكثر ولاأقل ، وهم المسبحون ليلاً وصبحاً ونهاراً وكعادتهم الدائمة أو عارهم المستديم ؟ بأفضال وأمجاد وحنكة وحكمة ووطنية عمهم الجديد أو زوج أمهم الجديد ( ولو كان سيادة الوالي المشير طنطاوي ) أو حتي مجلسهم العسكري والذي لم يتعب أو يكل عن أصدار المراسيم السلطانية والتي طهقنا ومللنا من كثرة تعددها وبعد أن جعلوا من أنفسهم ( وبأنفسهم ) أوصياء وليس شركاء علي ثورة وشعب راشد وبالغ لا ولن يقبل بالوصاية من أي مخلوق أو أي جهة كانت ومهما بلغت من القوة والبأس والبطش عتياً ، المهم أنا الآن ومن كثرة وتعدد ما أقرأه وأراه بأم العين علي قنوات التلفزة المحترمة القليلة جداً ؟ من مقالات وتحليلات وحوارات وطنية وهادفة وجادة وحيادية ، ومضاف أليها وبطبيعة الحال رأيي الشخصي والمتواضع، أصبحت فعلاً في حيرة من أمري ؟ وفي ضبابية تامة في رؤية آفاق مايحدث من هرج ومرج وتباين في الحدث السياسي في مصر الثورة، ولعل موضوع الأنتخابات البرلمانية الأخيرة وهذا الفوز الساحق ( والذي يحتاج لتفسير عقلاني ؟) لجماعة الأخوان المسلمين ومعهم السلفيون ؟ هذا وحده جاء محيراً للعقل والتفكير الطبيعي ولا أقبل أطلاقاً كونه مصادفة بحتة أو مطلباً شعبياً ملحاً وديمقراطياً ؟ وخاصة في دولة مثل مصر ، ونحن نعلم أن الأخوان المسلمين والسلفيون وجميع أصحاب التوجهات الدينية السياسية في عهد البائد المخلوع مبارك كيف نكلوا بهم وبأسرهم وزوجاتهم وأبناؤهم ولم يرحموهم وأذاقوهم الوبال والأمرين ووصولاً بقتلهم ودفنهم في مقراتهم ومعسكراتهم الأمنية ، جميعنا نعلم وعن يقين كيف تم التنكيل بالأخوان والسلفيون وجميع أصحاب أللحي والذقون ودونما حاجة لمزيد من الأسهاب ، ولكن أن يبرز وهكذا وعلي السطح وفجأة وبقدرة قادر حزب الأخوان والتيار السلفي ودون أدني مقدمات ويصبحوا وفي ظل المجلس العسكري ( أحب الأحباب) وهم بالأمس القريب جداً ( ألد الخصوم والأعداء ) هو شيء بالطبع لايمرعلي أي عاقل ومتروي وبهذه السذاجة المتناهية والعبط السياسي والثقافي المفرط ؟ فمصر ثورة يناير لم تتحقق أياً من أهدافها وتم أجهاضها ووأدها وتفريغها وبالكامل من جل أهدافها وأسماها ، ونحن جميعاً نعي وندرك ذلك ومسبباته ؟ ولم يكن لنا ولن يكون أن نصبح فجأة وهكذا وبين ليلة وضحاها ؟ وبهذا الكم والحجم من الحرية والديمقراطية الجادة والنزيهة والناجزة والسريعة؟ ولكي تتسم أعمالنا وتصرفاتنا وهكذا وكأنها سحر مبين أو حتي حقيقة واقعة أو حتي محض صدفة ربانية ولكي نختار الأخوان والسلفيون وفجأة وهكذا ؟ ونحن لانملك ياسادة عصا سيدنا موسي ؟ ولكننا يقيناً مازلنا نملك عصا المجلس العسكري أو حتي عصا الأمن المركزي ؟ وهذا يدل علي أن الأخوان والسلفيون لم ولن يكونوا ليمثلوا أكبر كتلة في البرلمان القادم إلا بوجود ضوء أخضر وموافقة مسبقة ( ومشروطة ) من جانب مولانا الوالي طنطاوي ومجلسه ؟ وعلي الرغم من قراءتي للعديد والعديد من المقالات بهذا الصدد ، والتي تأتي محصلتها جميعها بأن محور أرتكاز المجلس العسكري وجل أهتمامه وتركيزه هو عدم السماح ( بدس أنف ) أياً من السياسيين القادمين للبرلمان أو الشوري أو حتي رئيس الدولة في أمور المؤسسة العسكرية ؟ وخاصة فيما يتعلق بميزانيتها أو مواردها والأهم مايثار حول مئات المئات من المليارات التي تدار وتستثمر داخلها في شكل مصانع وشركات وأراضي وأستثمارات في منتجات المناجم والمحاجر والبترول والغاز وغيره من أستثمارات تدر عوائد مالية وسنوية تقدر بمئات المليارت وإن جاءت تحت مسمي ( مشروعات الخدمة المدنية ) ولايدري أحد حجمها ولا حتي أين تذهب عوائدها المليارية وبعيداً عن الموازنة العامة للدولة ومدخلاتها وأبواب تمويلاتها، وبرغم كونها أستثمارات تجارية بحتة ولاتندرج تحت مسمي السرية العسكرية بمكان وكما يكتب ويرددفي هذا الصدد ، يعني نهاية القول أن المجلس العسكري لا ولن يسمح لأحد ما أن يتحدث أو يخوض في هذا الشأن أو ليدس أنفه ومنخاره في هذا الصدد ، وأن الألتزام بتنفيذ هذا الشرط هو جواز السفر الوحيد للمرور لأية جماعة سياسية كانت أو حتي لرئيس قادم للدولة ، بل ويقيناً  أن نفس هذا الشرط سوف يكون شرطاً للنزاع المر والتقاتل الأمرَ من حوله في كيفية صياغته أو تمريره في صياغة مواد الدستور القادم ؟ حسناً المجلس العسكري يعلم يقيناً ومثل أي مدني مثقف في مصر أن جماعة الأخوان المسلمون ومعهم السلفيون وجميع أصحاب أللحي والذقون والجلاليب القصيرة ؟ هم بمثابة التنظيم الأكبر من حيث العدد والزخم والأهم من حيث التنظيم والقوة والشراسة ، ويعلم يقيناً وأكثر من الجميع مدي قوتهم وعنادهم وتصلبهم وصلابتهم وزخم وتعدد مصادر تمويلاتهم ، وبالطبع هم ( وأعني بهم الأخوان والسلفيون ) لم ولن يقاسوا من حيث الوزن والتأثير القومي والتمويل والتنظيم بكافة أشكاله ؟ بأحزاب أو حتي بتكتلات شباب الثورة ( الغلابة والمفلسين ) والذين لايملكون إلا أحلامهم الوردية وأرواحهم ودماؤهم الزكية والوطنية الحقيقية والصادقة بل والأصدق ،  أو حتي أية تكتلات سياسية غيرهم جاءت معنونة تحت عناوين ورؤي سياسية أخري ، ومن ثم فأن فوز هذا الفصيل الأخواني والسلفي وفي رأيي المتواضع لم يكن أبداً بفعل تجربة الديمقراطية والشفافية المزعومة عبر صناديق الأنتخابات ومهما حاولوا أظهارها أنها شفافة ونزيهة وتترجم رغبة 90 مليون مصري مسلم وقبطي ومهاجر، ولكن يبقي وبالأخير ( ولامناص ولابد ؟! ) قرار وموافقة المجلس العسكري الحاكم بأمره وبرئيسه علي هذا الفصيل الأكبر المختار والذي سيحل محل الحزب الوطني البائد ، ولامانع أطلاقاً أن يكونوا من أصحاب الذقون وأللحي ؟ فالمسألة برمتها مسألة مصالح دونية بحتة ، وطالما أرتضوا بشروط وأملاءات المجلس العسكري ومصالحه وأملاءاته الخاصة ؟ ولكنني أجزم أن المجلس العسكري والذي أراه وفي جميع تصرفاته ومنذ قيام الثورة وحتي تاريخه مفتقداً وبالكامل للحنكة واللعبة والرؤيا المستقبلية السياسية ؟ ومن خلال كافة تصرفاته وممارساته الخاطئة والمكشوفة لأصغر صبي في سن الحداثة ، وللأسف الشديد فان هذا المجلس ومن دون أن يدري أراه وقد أدخل نفسه وبنفسه في حقل ألغام ( مع أنه يري ويقرأ وبأم العين يافطة أمامه مكتوب عليها بالحروف الكبيرة الواضحة أحذر هذا حقل للألغام ؟! ) ، ولكنه لم يهتم ودخل ؟! ، وهنا مربط الفرس وهنا مايطلق عليه بزواج الأفاعي ؟ ولو تمهلنا قليلاً وأمعنا النظر في التصريحات الأمريكية والأوربية الأخيرة وجميعها وبلا أستثناء سنجدها ( وهو مايثير العجب ) تشيد بالأسلاميون وتطلب أتاحة الفرصة لهم للحكم والأكتساح البرلماني ؟ ولكن وعلي النقيض من أقوالهم وتصريحاتهم ( المنافقة ) جاءت أفعالهم ؟ ونحن نري جميعاً ونلمس تصرفاتهم علي أرض الواقع الحي وهم يقدمون ويرمون ( بتلال ) من مئات الملايين من الدولارات لأحزاب وجماعات وتكتلات سياسية أخري منافسة للأخوان والسلفيون ؟! وعلي أمل أن يفوزوا هم بتلك الأنتخابات وبمقعد الرئاسة وبعيداً عن المد الأسلامي والسلفي في مصر الثورة ؟ وفي نفس الوقت نري السعودية وبعضاً من دول الخليج وأطراف أخري ترمي هي الأخر بالمليارات في سوق الأنتخابات والسياسة والرئاسة المصرية في ( حجر جلباب ) التيارات الأخوانية والسلفية والأسلامية ؟ إذن نحن أمام موقف سياسي عجيب وغريب مملوء بالنفاق الأورو أمريكي ومعهم أطراف أخري عربية وربما بل ويقيناً يهودية ، ولكن ليبقي القرار النهائي وتصريح المرور وبيد العسكريين وحدهم ؟! والذين أختاروا وقرروا ونهائياً منح الأغلبية  البرلمانية للأخوان والسلفيون وربما الرئاسة ؟! ولعلهم وأعني بهم سادة ورموز المجلس العسكري ورئيسه ، لايعون بعد المثل السائد والذي يقول ( لاتأمن للنمر إلا بعد أن تمطي ظهره ؟! ) ، وبالطبع هم سيكونوا من ضمن هؤلاء الواهمين أو حتي الساذجين والذين أشتروا الترماي ؟! إن هم آمنوا أو عملوا بهذا المثل ؟ لأن النمر أبي علي الأمتطاء ؟ ولن يفلح مخلوق ما أو قوة ما ومهما بلغت شراستها أن تمتطي ظهر نمر جريح بمآسي ماضي كئيب ؟ وسوف يكشرعن أنيابة المسنونة ومخالبه الحادة وقريباً جداً ، وحينها فقط سوف يبحث العسكر وينشغلوا وفقط عن مخرج من حقل ألغام نزلوا هم إليه بأرادتهم ؟والأهم أنهم لايملكون له خارطة ولا حتي خرائط  ولاحتي قراءات ؟!

الأحد، ديسمبر 04، 2011

لا يعرف الاصول وبيده محمول

هو من يزعج الآخرين باستخدام المحمول في المواصلات العامة بين الأقاليم كالقطارات والأتوبيسات والأماكن العامة المغلقة كالسينما ودور العرض المسرحي دون أية مبالاة لراحة المحيطين وحقهم في الهدوء.
هو من يصرخ عبر الهاتف المحمول كما لو كان في غرفة نومه، هو من يتحدث في أي شيئ وكل شيئ حتى ولو كانت أموراً شخصية أو لا تليق بأن يسمعها الآخرون وهي بالإضافة لكونها مصدر للإزعاج فإنها أحياناً تؤذي مشاعر المحيطين وتلوث سمعهم أيضاً.
هو من نسي أنه لا يعيش وحده على هذا الكوكب وأن الأماكن العامة المغلقة ووسائل المواصلات العامة ليست حكراً له بل يشاركه فيها مواطنون آخرون يتساوون معه في نفس الحقوق - ولا أقصد بالطبع حقوق مضايقة الآخرين - والواجبات - وأقصد واجبات احترام الآخرين.
هو من ليس ضحية الحكومة أو الأزمة الاقتصادية وإنما من خارقي الآداب العامة والدينية والإنسانية.
هو كل غير مسئول بيده محمول.
’’يا بنيَّ أقمْ الصَّلوةَ وأمرْ بالمعروف وانْهَ عن المنكر واصْبر على مآ أصابكَ إنَّ في ذلكَ من عزم الأمور. ولا تصَعّرْ خَدَّكَ للناس ولا تمش في الأرض مَرَحاً إنَّ اللهَ لا يحبَّ كلَّ مختال فخور. واقصدْ في مشيكَ واغضُضْ من صوتكَ إنَّ أنكَرَ الأصوات لصوت الحَمير.‘‘ صدق الله العظيم. (سورة لقمان آيات 17 - 19).


السبت، ديسمبر 03، 2011

قدراتنا الذاتية ..خطوات متسارعة إلي الخلف





يشير تقرير التنمية البشرية فى العالم لسنة 2002/2003 والذى أصدره منتدى الاقتصاد العالمى فى سبتمبر الماضى إلى خروج مصر من المنافسة التنموية بالنسبة لدول الشرق الأوسط والمنطقة العربية ودخول تونس والمغرب والأردن ضمن أفضل 80 دولة فى العالم حققت أعلى معدلات تنمية فى مجالات التعليم والطاقة والتكنولوجيا والاتصالات والاستثمار والتجارة الخارجية والتنمية السكانية.
وبالرغم من أن هذا الخبر يبدو مفاجأة للكثيرين فإنه كان متوقعاً لمن لديهم إحتكاك مباشر بالعمل فى الخارج، وكان متوقعاً على ضوء المعايير العالمية لضبط الأداء وقياس درجات الجودة.. فالتنمية هى المحصلة النهائية للقدرات الذاتية المصرية والتى هى مجموع القدرات الذاتية للمصريين أفراداً وشركات ومؤسسات.. ونظراً لانعدام فرص المنافسة الشريفة بينهم فى التعيينات والمناقصات والمسابقات، وعدم تطبيق المعايير العالمية فى قياس معدلات الأداء والجودة تراجعت قدراتنا التنموية على المستوى الداخلى، وبالتالى خرجنا من المنافسة الإقليمية حسبما تؤكد بيانات التقرير السنوى للتنمية وحسبما تؤكده العديد من الدلائل والمؤشرات الداخلية والخارجية.
فعلى المستوى الخارجى تراجعت مكانتنا الريادية فى المنطقة واحتلتها الشركات العربية.. فأكبر شركة مقاولات فى الوطن العربى والشرق الأوسط لم تعد شركة مقاولات مصرية بل أصبحت شركة فلسطينية تعمل من أرض المهجر من اليونان والمنافس لها شركتان كويتية وسعودية، وأصبح أكبر مكتب استشارى هندسى فى المنطقة مكتب لبنانى ـ فلسطينى يعمل من مصر والبحرين والمنافس لبنانى آخر، وأصبحت أكبر شركة لتنظيم المؤتمرات والمعارض فى المنطقة شركة لبنانية، وأصبح أكبر بنوك فى المنطقة بنكين أحدهما أردنى والآخر سعودى والمنافس لهما بنكان خليجيان، وأصبح أكبر مكتب للمحاسبة والدراسات المالية فى المنطقة هو مكتب فلسطينى ـ أردنى، وأصبحت أفضل نتائج رياضية أوليمبية تحققها دول المغرب العربى وبعض دول الخليج.
وفى مجال إعداد الموارد البشرية فإن أكبر مركز للتدريب يوجد فى دبى التى يوجد بها أكبر نشاط تسويقى وتجارى فى المنطقة، وأكبر معدلات لتدفق السيياحة تفد إلى تونس، وأصبحت الأردن أكبر مركز جذب للسياحة العلاجية، كما تراجع إقبال الطلاب العرب والأفارقة على الإلتحاق بالجامعات المصرية، وتراجع الطلب على العمالة المصرية فاستبدلت بالعمالة القادمة من دول آسيا فى مجالات تطبيقات علوم الكمبيوتر والطيران والنقل البحرى والجوى والمحاسبة والبنوك وإدارة شئون المنازل والمزارع والمحلات والتمريض وقيادة السيارات.
وفى مجال الصحافة والإعلام أصبحت أكبر جريدة عربية مقروءة خارج حدودها جريدة "الحياة" اللندنية تنافسها جريدة "الشرق الأوسط" السعودية، وأصبحت "قناة الجزيرة" القطرية أكبر قناة فضائية تشاهد خارج حدودها وينافسها فى الشهرة القنوات الفضائية الخليجية، وأصبحت أكبر دول لطباعة النشر الكتب العربية والمترجمة فى بيروت ينافسها دور نشر وطباعة خليجية، وأصبحت بعض برامج التليفزيون اللبنانى أكثر البرامج شهرة فى المنطقة، وكم أدمع عقلى وصدم مشاعرى أن ينقل التليفزيون المصرى أخبار حرب العراق الأخيرة عن قنوات فضائية اقليمية أنشئت منذ سنوات قليلة.
وإذا كان هذا هو حال قدراتنا التنافسية فى الخارج فإن هذا التراجع جاء انعكاساً لتراجع الداخل منذ نكسة 1967.. فعلى المستوى الداخلى تراجعت الصناعة المصرية وأصبحت فى العديد من مواقعها أجنبية من حيث الاستشاريين وخطوط الانتاج وقطاع الغاز.. وتراجعت قدراتنا الذاتية على تصميم وتنفيذ مشروعاتنا القومية وغزتها الخبرات الأجنبية، فجاء مشروع الأوبرا بالجزائر بخبرات يابانية، ومستشفى القصر العينى الجديد بخبرات فرنسية، ومركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بخبرات صينية، ومشروع مترو الأنفاق بخبرات فرنسية، وقطارات السكك الحديد إما فرنسية أو أسبانية أو مجرية، ومشروعات الكورنيش والسدود والقناطر والمعونة وحق الانتفاع BOOT جاءت فى مجملها بخبرات أجنبية.
وفى مجال الزراعة الذى قامت عليها حضارتنا تراجعت قدراتنا الذاتية، وأحجم طلاب الثانوية العامة عن الإلتحاق بكليات الزراعة لقناعتهم بأن مجال عملهم بعد التخرج أصبح مفتقراً إلى الإبتكار والإبداع الذاتى بعدما أصبحت البذور والشتلات والأسمدة والمبيدات والميكنة وأدوات الرى الحديثة جميعها مستوردة.. وفى مجال البحث العلمى تركت الدراسات العلمية للعشوائية وتقيدت فى مجالات عديدة ببرامج التمويل الأجنبى، وانقطعت العلاقة بينها وبين التقدم العلمى، واعتمدت التعيينات والترقيات على معايير غير موضوعية، وأصبحت الجامعات معامل لتخريج الموارد البشرية غير المهيئة للعطاء فى تخصصاتها المختلفة، ودارت منظومة التعليم فى إطار التخرج العشوائى للطلاب المزودين بالمناهج التقليدية التى اعتمدت على الحفظ والاسترجاع دون تنمية ملكات الإبتكار والإبداع.
وفى مجال الفنون تراجعت السينما والمسرح الخاص على مستوى الرسالة والمضمون وسادت الأعمال التجارية وهبط الذوق العام وأصبحت القدرات الإبداعية تقاس بقدر العرى المتاح من الأجساد وبقدر الجرأة على خدش الحياء أو الخروج على الآداب العامة وذلك على خلاف قطاعات الثقافة الرسمية التى تولى اهتماماً كبيراً بالآثار ونهضة المتاحف ومسرح الدولة المتميز والمعارض الفنية شبه الدائمة لفنانى مصر وهو ما يمثل الاستثناء الذى يثبت القاعدة ويؤكد الأمل فى أن مصر لم تزل تزخر بالكفاءات.
وفى مجال الموسيقى توارت الألحان والكلمات والأصوات الأصيلة وغزت موسيقانا الألحان والتوزيعات الغربية وسادت الكلمات الهابطة، وغنى أرباب الحرف وفرضوا قواميسهم اللغوية على المجتمع، كما توقفت قدراتنا الإبداعية عن التواصل مع تاريخنا فجاءت احتفالاتنا بأيام انتصلراتنا باهتة هزيلة غير معبرة عن جلال الذكرى، وخير شاهد على ذلك احتفالات التليفزيون الأخيرة بعيد تحرير سيناء والتى لم تتضمن التغطية الموضوعية اللائقة لإظهار ما تم فى سيناء من إنجازات وما تتمتع به من خيرات وموارد وفرص استثمار.
وفى مجال الرياضة لم تحقق أى ميدالية أوليمبية منذ عام 1964 باستثناء ميدالية محمد رشوان التى حصل عليها عام 1984 فى لوس انجلوس.. كما تراجع أداء المنتخبات القومية فى رفع الأثقال والسباحة وألعاب القوى، فى ذات الوقت الذى حصلت فيه العديد من الدول العربية كالجزائر والمغرب والسعودية وقطر على ميداليات أوليمبية وحصلت دول افريقية وأسيوية لم نسمع عنها من قبل على ميداليات حرمنا منها منذ 40 سنة وهو ما يؤكد تراجع صحة ولياقة الإنسان المصرى وقدرته على التنافسية فى الرياضة.
وفى مجال انجاب القدرات الرائدة أصبحنا مجتمعاً عاقراً فليس بيننا اليوم من يخلف مصطفى مشرفة أو سميرة موسى أو المشد فى البحث العلمى، وليس لدينا من يخلف سيد نصير وعبد اللطيف أبو هيف وخضر التونى فى المسابقات الرياضية.. ليس لدينا اليوم من يخلف طه حسين والعقاد وسلامة موسى وتوفيق الحكيم فى الأدب والثقافة.. ليس لدينا من يخلف طلعت حرب وعبود وابو رجيلة وعثمان محرم ومحمد محمود باشا فى الاقتصاد.. ليس بيننا من يخلف محمد عبده وقاسم أمين فى التنوير.. ليس لدينا اليوم من يخلف فطاحل نواب مجلس الأمة أمثال شريف باشا أبو الدستور ومكرم باشا عبيد والنحاس باشا وأحمد حسن باشا وفؤاد سراج الدين.. ليس لدينا من يخلف أجيال العمالقة فى السينما والمسرح والموسيقى والشعر والفنون أمثال شوقى وحافظ.. ويوسف وهبى والريحانى وأم كلثوم وعبد الحليم، ليس لدينا من يخلف محمود وعلى رضا وفريدة فهمى.
إن كل هذه المؤشرات التى ذكرناها هى أعراض لتراجع القدرة الذاتية للمجتمع والسبب فى هذا التراجع تطبيق سياسات أغفلت المفهوم الحقيقى للتنمية فتعطل إستمرارها الزمنى والتقنى وتقلص النشاط الابتكارى فى المجتمع بعد حرمان كفاءاته من فرص المنافسة العادلة واعتماد قطاعات العمل على موارد بشرية محدودة القدرات ظلت فى أماكنها لفترات طويلة فحجبت الفرصة عن الأجيال الجديدة لتبوؤ مقاعد القيادة فى مجالات التنمية.
وفى ظل هذه السياسات أيضاً تراجع إهتمام الدولة بالعلماء والنابغين والفنيين وتركزت الأضواء على نماذج وقيم نجاح تتنافى والمفهوم الحقيقى للتنمية، وتجاهلت الخطط الإصلاحية مناخ التراجع السائد فى المجتمع وسادت النظرة الأحادية إلى مشكلات التعليم والزراعة والصناعة والبحث العلمى وغيرها وأصبحت محاولات الإصلاح تتم بأسلوب الجزر المنعزلة لتفرز حلولاً مجزأة لا رابط بينها.
وعلاج هذا التراجع والوصول بمصر من جديد إلى حلبة المنافسة الإقليمية يتمثل فى الاعتراف بحقيقة المشكلة ووضعها نصب أعيننا، والتخلى عن العلاج بالمسكنات والتصرف بأخذ زمام المبادرة وليس بأسلوب رد الفعل، مع التركيز على العقل والاهتمام بالعلوم التطبيقية وتكريم العلماء والمفكرين والمخترعين والفنيين والنابغين وتشجيعهم على قيادة منظومة التنمية فى الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والإدارة حتى يتحقق التقدم، وكم سيكون محفزاً للشباب الاحتفال من جديد بعيد العلم كما يحدث فى عيد الإعلاميين وتكريم رجال الدين وحفظة القرآن الكريم!!
ولا بد أن يقوم هذا العلاج على الأسلوب العلمى والمنهجية فى إبتكار حلول متكاملة تراعى مناخ التراجع المتعدد الجوانب، ويفرزها المجتمع من الداخل، مع تعظيم القدوة والمثل وإبراز النماذج الناجحة وبروزتها حتى لو كان هذا النجاح نابعاً من طفل أو شاب أو عامل أو حرفى.. ويجب أن يأتى تقديم هذه الحلول مقروناً بتغيير المفاهيم السائدة لدى الأجيال الجديدة حول قيم الشهرة والنجاح ومقياس قيمة الفرد فى المجتمع.. فمجتمعنا اليوم أصبح نجومه من قطاع السينما وملاعب كرة القدم ونحن نعتز بهم ولكن أيضاً لا بد من تعزيز قيمة العلماء والكفاءات التى توارت عن الأضواء وأصبح الاحتفاء بها مهملاً رسمياً وشعبياً وأصبح التفوق نقمة على أصحابه من العلماء والفنيين النابغين.
إن إنهاض قدرات المجتمع من جديد يستلزم التوقف عن ظاهرة الاستيراد والسفه الاستهلاكى، ومحاربة الاعتقاد الخاطئ بأن استخدام وسائل التكنولوجيا الجديدة من سيارات وهاتف وكمبيوتر وغيره من منجزات العصر هو التنمية المنشودة، مع التركيز فى ذات الوقت على تعظيم أى بديل محلى وتعميمه فى قطاعات العمل سواء كان هذا البديل سلعاً أو معدات أو خطوط إنتاج أو قطع غيار أو كفاءات بشرية، ولا يتم ذلك عن طريق قوانين أو قرارات فحسب وإنما يتم عن طريق حملة قومية لإقناع الجماهير بهذا الاتجاه.. والتقليل قدر الإمكان من القروض والمنح العينية التى تفرض علينا شروطها الاستعانة بالخبرات الأجنبية فى الوقت الذى تحصل فيه إسرائيل على هذه القروض نقداً ودون شروط.
إن التنمية الحقيقية تستدعى توفير فرص المنافسة العادلة لتوريد القدرات الذاتية الابتكارية وتنميتها فى مجالات نمتلك فيها ميزات نوعية بما يؤدى إلى إحداث التقدم وفق المعايير العالمية فى هذه المجالات وبما يمكن فى النهاية من تحقيق تكاملية التنمية ويمكن من ربط مشكلاتنا الفرعية فى أطر قومية لا تعمل بمعزل بعضها عن البعض ولكن تسير وفق رؤية قومية ومنظومة شاملة متكاملة فى الصناعة والزراعة والتعليم والاقتصاد من حيث دراسة المشكلات وتقديم الحلول وتطبيقها.. وإننى على يقين بأن جميع مشكلاتنا فى الزراعة والصناعة والتعليم والصحة والرياضة أو البحث العلمى "وإن بدت مختلفة عن بعضها البعض" هى من أصل واحد وسببها الحلول المنعزلة وعدم توفر المناخ المناسب الذى تسوده المنافسة العادلة والذى إذا توفر تساقطت مشكلاتنا الواحدة تلو الأخرى دون عناء.
إن إبداع العقل الإنسانى من التكنولوجية المتقدمة والتطبيقات الحيوية غير من قيمة الثروة وقلب موازين القوة والتقدم فى العصر الحديث، فأصبحت التطبيقات التكنولوجية المتقدمة فى الصناعة والزراعة والطب والاتصالات أعلى قيمة من أنفس المعادن.. زلنا أن نتخيل قيمة عطاء العقل من التكنولوجيا عند التأمل فى فرق قيمة طن الأسمنت "مائتى جنيه" وطن الحديد "ألف وخمسمائة جنيه" وطن السيراميك "ثلاثة آلاف جنيه" مقارنة بطن الأدوية المهمة كالفاكسينات والفياجرا "حوالى 5 ملايين جنيه" وطن الرقائق الإلكترونية للموبايل والكمبيوتر وأنظمة التوجيه والاتصال والسيطرة "حوالى 7 ملايين جنيه".. إن المقارنة بلا شك ستكون لصالح التكنولوجيا الكامنة وراء تصنيع أى من هذه المواد وستكون لصالح العقل الذى أبدع هذه التكنولوجيا الفائقة التى لا تمتلكها إلا بلدان قليلة أدركت أهمية وقيمة العقل المبدع فحظيت بعطائه.
والقوى العظمى لم تنهض إلا بتفعيل دور العقل، وكل نجاح لهذه القوى فى أى مجال مرده الأساسى جهود هولاء العلماء والتطبيقيين.. فالحرب التى خاضتها أمريكا ضد العراق لم يكن الجندى الأمريكى هو المنتصر فيها، ولم ينتصر بوش ولا ساسة أمريكا، ولكن الذى انتصر فى هذه الحرب هم العلماء والعقل الذى مكن الدبابات والمدرعات أن تسير بسرعة 70كم/ساعة فى الصحراء.. والمنتصر هو العقل الذى أبدع منظومات الاتصال والسيطرة والقيادة والقدرة على المناورة وكفاءة الاتصال ودقة التصويب وانتقاء الأهداف فى أصعب الظروف المناخية والجغرافية وتزويد المقاتل بالوجبات الساخنة والمياه المعدنية فى أى موقع من المعركة وفى الوقت المناسب.. وبالمقابل فإن المهزوم فى العراق ليس الجندى العراقى وليست الشجاعة أو الوطنية العراقية ولكن الذى انهزم هو الديكتاتورية المقنعة بالديمقراطية الزائفة وهو الجهل والتخلف وإحباط المتميزين وإضطرارهم إلى الهروب.
إن التنمية الحقيقية هى قضية تمكين القدرة الذاتية من توليد النجاح من الداخل بحلول محلية الابتكار عالمية الأداء تجيئ فى بانوراما قومية متكاملة غير مجزأة واقتصاديات غير تقليدية تعنى باستثمار العقول وتعظيم الفائدة من أقل قدر متاح من الإمكانيات التنموية فى المجالات التى نمتلك فيها تفوقاً نوعياً وبما يمثل من جديد نقطة إنطلاق لمسيرة التنمية بالقدرة الذاتية للمجتمع المصرى.
وأخيراً فإن الأمل فى تحقيق التنمية والتقدم معقود على القيادة السياسية والمسئولين فى مختلف القطاعات بأن يبادروا بتفعيل العقول واستثمار أى فرصة لتنمية القدرة الذاتية فى أى موقع وجدت فيه لترتقى مصر إلى ما يناسبها من مكانة ولتشارك من جديد فى التنافس التنموى مع الأشقاء العرب الذين نحترم تقدمهم الذى يصب فى رصيد التقدم والتنمية العربية وبما يهيئ مستقبلاً للمنافسة العالمية.

الجمعة، ديسمبر 02، 2011

بأمارة اية فية تغيير


  •  بأمارة اية فية تغيير 
جمعة شرفاء الجيش مع الثوار لاسقاط المشير وبقايا النظام  

   لما المشير يبقي الكبير.........لما عنان يبقي الأمير............لما الجنزورى يبقي الوزير...........
بأمارة اية فية تغيير
لما الشيطان يبقي الضمير.....لما الفلول ترجع تدير.............لما الفقير يفضل فقير............
بأمارة اية فية تغيير

لما الكبار ياخدوا الفلوس........لما البوليس يرجع يدوس........لما عكاشة يرجع يبوس.........
بأمارة اية فية تغيير

لما المحامي يبقي ديب.........لما القانون يفضل بغيب..........لما الجروح ترفض تطيب..........
بأمارة اية فية تغيير

لما الطريق يبقى ضباب.........لما الأمل يبقى سراب..........لما الحمل تكله الذئاب...........
بأمارة اية فية تغيير

لما الكنايس تتحرق...............لما كلامى يتخنق.......لما الأمانى تتسرق...............
بأمارة اية فية تغيير

لما الفتن تبدأ تشيع.............لما السفييه يرجع يذيع...........وإحنا وراه زى القطيع.............
بأمارة اية فية تغيير

لما القانون يبقى كفيف.........لما الشيطان يبقى حليف......لما جمال يبقى شريف..........
بأمارة اية فية تغيير