لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعزة كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعزة أعظم منزل

الجمعة، يونيو 11، 2010

دمك مش رخيص يا خالد

مامعنى الوطن ؟؟؟ هل هو تلك البقعة من الارض التى نعيش عليها ام انها السماء التى نقبع تحتها ام هو الناس الذين نعيش وسطهم , وما معنى الانتماء والولاء للوطن هل هو العلاقة بيننا وبين ماذكرت سابقا ام انه العلاقة بين اناس يعيشون على بقعة واحدة ويتحدثون لغة واحدة لذا فمصيرهم واحد وجب عليهم التكاتف لاجلة وقت الخطر , ام هو ولاء لاشخاص باعينهم يعاملون على انهم انصاف الهه , وهل العلاقة تبادلية بمعنى انه يجب ان احصل على حقوق من الوطن كى يكون له واجبات عندى ,,,, اذا كان الانتماء مزيجا مما قلت فمصر لم تعد تستحق اى انتماء اذا كان هذا هو مايحدث فيها من ابناءها لابناءها , ويندهشون من اعداد الشباب التى تغرق على شواطىء اوربا هربا من مصر , ويستغربون من الاخرين الذين يتجسسون لصالح اسرائيل , ويذهلون حينما يتزوج مصرين باسرائليات ويهددونهم بسحب الجنسية المصرية , مايسحبوها ها هو مصير المصريين فى مصر , جوع وتشرد وبطاله وطوارىء ونقابل ذلك نحن بالصمت او الامباللاة او الفهلوة واذا حدث واعترض احد فمصيرة الموت من مصرين مثلة واذا ضاق بنا الحال استنجدنا بنبى الامة مبارك , مصر ياسادة يجب ان تهدم تماما ويعاد بنائها من جديد فالانقاض التى نحيا فيها لاتستحق البقاءيروى أن صيادا لديه زوجة وعيال، لم يرزقه الله بالصيد عدة أيام، حتى بدأ الزاد ينفد من البيت وكان صابرا محتسبا، وبدأ الجوع يسري في الأبناء، والصياد كل يوم يخرج للبحر إلا أنه لا يرجع بشيء. وظل على هذا الحل عدة أيام
وذات يوم، يأس من كثرة المحاولات، فقرر أن يرمي الشبكة لآخر مرة، وإن لم يظهر بها شيء سيعود للمنزل ويكرر المحاولة في اليوم التالي، فدعى الله ورمى الشبكة، وعندما بدأ بسحبها، أحس بثقلها، فاستبشر وفرح، وعندما أخرجها وجد بها سمكة كبيرة جدا لم ير مثلها في حياته


ضاقت ولما استحكمت حلقاتها * * * فرجت وكنت أضنها لا تفرج


فأمسكها بيده، وظل يسبح في الخيال

ماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة ؟

فأخذ يحدث نفسه…


سأطعم أبنائي من هذه السمكة

سأحتفظ بجزء منها للوجبات الأخرى

سأتصدق بجزء منها على الجيران

سأبيع الجزء الباقي منها

…… وقطع عليه أحلامه صوت جنود الملك … يطلبون منه إعطائهم السمكة لأن الملك أعجب بها. فلقد قدر الله أن يمر الملك مع موكبه في هذه اللحظة بجانب الصياد ويرى السمكة ويعجب بها فأمر جنوده بإحضارها

رفض الصياد إعطائهم السمكة، فهي رزقه وطعام أبنائه، وطلب منهم دفع ثمنها أولا، إلا أنهم أخذوها منه بالقوة

وفي القصر … طلب الحاكم من الطباخ أن يجهز السمكة الكبيرة ليتناولها على العشاء

وبعد أيام اصاب الملك داء (الغرغرينة، وكان يطلق عليه اسم غير هذا الاسم في ذلك الزمان) فاستدعى الأطباء فكشفوا عليه وأخبروه بأن عليهم قطع إصبع رجله حتى لا ينتقل المرض لساقه، فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عن دواء له. وبعد مدة، أمر بإحضار الأطباء من خارج مدينه، وعندما كشف الأطباء عليه، أخبروه بوجود بتر قدمه لأن المرض انتقل إليها، ولكنه أيضا عارض بشدة

بعد وقت ليس بالطويل، كشف الأطباء عليه مرة ثالثة، فرأوا أن المرض قد وصل لركبته

فألحوا على الملك ليوافق على قطع ساقه لكي لا ينتشر المرض أكثر... فوافق الملك

وفعلا قطعت ساقه

في هذه الإثناء، حدثت اضطرابات في البلاد، وبدأ الناس يتذمرون. فاستغرب الملك من هذه الأحداث.. أولها المرض وثانيها الاضطرابات.. فاستدعى أحد حكماء المدينة، وسأله عن رأيه فيما حدث

فأجابه الحكيم: لابد أنك قد ظلمت أحدا؟

فأجاب الملك باستغراب: لكني لا أذكر أنني ظلمت أحدا من رعيتي

فقال الحكيم: تذكر جيدا، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد.

فتذكر الملك السمكة الكبيرة والصياد.. وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصياد وإحضاره على الفور.. فتوجه الجنود للشاطئ، فوجدوا الصياد هناك، فأحضروه للملك

فخاطب الملك الصياد قائلا: أصدقني القول، ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة؟

فتكلم الصياد بخوف: لم أفعل شيئا

فقال الملك: تكلم ولك الأمان

فاطمأن قلب الصياد قليلا وقال: توجهت إلى الله بالدعاء قائلا


(( اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه ))


لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا * * * فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه * * * يدعو عليك وعين الله لم تنم

الخميس، يونيو 10، 2010

البابا شنوده والقضاء والأزهرالشريف

لا أدري هل أصفق للبابا شنودة كما فعل المئات ممن حضروا عظة الأحد بالكنيسة الأسبوع الماضي حين رفض حكم المحكمة الإدارية العليا (أعلى سلطة قضائية في القضاء الإداري) بإلزام الكنيسة بمنح تصريح بالزواج لأحد رعاياها لا يلزم الكنيسة. وإعلانه أنه سيقوم بشلح أي بابا يقوم بمنح هذا التصريح، وأنه إذا تعارضت أحكام القضاء مع أحكام الإنجيل، فلن يطبق إلا أحكام الإنجيل…. وأن حكم المحكمة هو حكم مدني وليس كنسياً…. ولم يغفل البابا في كلمته الإشارة بأن رفضه الالتزام بهذا الحكم يتوافق مع الشريعة الإسلامية التي تعطي لأصحاب الأديان والملل الأخرى الحق في أن يديروا أمورهم بالطريقة التي تتفق مع تعاليم ومباديء دينهم.

هل أصفق للبابا على التزامه بتعاليم الدين وعدم رضوخه لأية ضغوط تخالف هذه التعاليم، أم أرثى لضياع هيبة القضاء والدولة.

…………

القضية لمن لم يعرفها رفعها أحد الأزواج المسيحيين ممن تم تطليقه من زوجته من سنوات بقرار كنسي. وفي الوقت الذي منحت فيه الكنيسة بعد ذلك لمطلقته تصريحاً بالزواج مرة أخرى قامت على إثره بالزواج من شخص آخر، ترفض الكنيسة منحه هذا التصريح، وتقول إنه إن أراد أن يتزوج فليفعل ذلك بعيداً عن الكنيسة. وهو ما اعتبره إجحافاً بحقه، وعدم عدالة في الأحكام فرقع قضيته آنفة الذكر.

المحكمة استندت في حكمها على لائحة الأحوال الشخصية للمسيحيين الأرثوذوكس الصادرة عام 1938 ـ ولا يوجد لدى المحكمة قوانين أخرى تستند إليها لإصدار أحكامها. أما الكنيسة فلا تعترف بهذه اللائحة، و تطالب بتغييرها. وتقول إنه بخصوص القضية المشار إليها فإن الكنيسة لا تحكم بالتطليق إلا لعلة الزنا، وأنه إذا زنا أحد الزوجين وتم تطليقه، فإنها لا تصرح له بالزواج مرة أخرى حسب تعاليم الإنجيل، وإلا كانت كمن يشجع على ارتكاب الفاحشة.

وجهة النظر الأخرى ترى أن هذا التضييق في المعاملة، وعدم التجاوز عن الأخطاء السابقة هو الذي يؤدي إلى الاستمرار في الخطيئة، أو تغيير الملة أو حتى تغيير الديانة، وأن روح الإنجيل لا تقول بذلك، ولا يمكن أن تشجع عليه.

الخلاف بين وجهتي النظر خلاف تقليدي، ويشبه تماماً الخلاف بين النصوصيين من الإسلاميين وبين المجددين. وسيستمر لسنوات ولا يمكن حسمه، وليس لنا أن نتدخل فيه.

ما لفت نظري أكثر هو الجرأة والثقة التي تكلم بها البابا شنودة، والتأييد الواسع الذي لقيته كلمته. وتساءلت هل مصر دولة دينية أو دولة مدنية؟ ولفت نظري أن أشد المؤيدين للبابا في عدم ولاية الدولة على أحكام الكنيسة من رجال ونساء البرلمان والمثقفين الأقباط هم أعلى الأصوات عداء للمادة الثانية من الدستور (التي استشهد بها البابا دفاعاً عن رأي الكنيسة)، وهم أكثر المحذرين من طغيان الصوت الديني للإسلاميين على مدنية الدولة وعلمانية قوانينها.

…………

هل تسمح هذه السابقة لشيخ الأزهر أن يرفض حكماً قضائياً لأنه لم يطبق حد الزنا أو حد السرقة، ولماذا سمعنا أصوات التنديد بتصريح عابر لشيخ الأزهر السابق حين طالب بتطبيق حد القذف (الجلد) على الذين يلوكون في أعراض الناس؟ هل سنسمع للأزهر صوت ينادي بتحريم تقديم الخمور على الطائرات المصرية.

وفي نفس اليوم أصدرت محكمة القضاء الإداري حكماً بأحقية الجامعات في منع المنقبات من دخول الامتحانات.

قولوا لي:

الكلمة النهائية في مصر للقضاء أم للدين (إسلامي أو مسيحي) أم للذراع والفتونة ؟

قولوا لي:

ألا يوجد اتحاد مصري لحقوق المسلمين يصدر بياناً مشابهاً… يتحدث عن الاعتداء اليومي السافر والمستمر من الشرطة والقضاء والتعليم والإعلام والصحة على: "أعمال تدخل فى صميم الأعمال الدينية من الشريعة الإسلامية".

مصر على المحك.

ولا أحد يستطيع أن يجزم…

إلى أين يمكن أن يقودها قطار التغيير.

إلى أين أنت تتجهين يا مصر؟!!