لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعزة كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعزة أعظم منزل

السبت، مايو 27، 2023

هدم تاريخ مصر الاسلامى

هل يتكرر المؤمن المصرى مصر تتعرض منذ مده /> محاولات تغيير الهوية الإسلامية بداية من تسميه إلى نبش مقابر المسلمين وقد حاول عبد الناصر والسادات ومبارك ولكن عسكر اليوم أكثر جرأة على تغيير هوية مصر الإسلامية والشيوخ معظمهم بين مقهور ومتواطئ مع الواقع بفكر مرجئ مريض وهو مما دعانى للتوقف قصة مؤمن آل فرعون التى ظهرت بسرعة فى سورة غافر عقب إعلان فرعون بيان تدمير الدعوة للقوات المسلحةالفرعونية الذى تضمن اولا :قتل الدعوة متمثلا فى الداعية الرمز موسى للتخلص من دعوة التوحيد ثانيا: الإستخفاف برب موسى كى تقبل وترض الجماهير بالكفر ثالثا : تضليل الجماهير عبر وسائل متنوعة منها التخويف من تغيير القديم دين فرعون قال الله عز وجل (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) وقائع القصة :عندما بلغ الخبر سيدنا موسى عليه السلام داعية التوحيد الإسلامى أن فرعون أعلن انه سيقتله كى تنتهى دعوة التوحيد وعمل على الاستخفاف بالله واستخدم قوته واعلامه لتضليل الجماهير لجأ موسى بسرعة إلى الله واستعاذ بقوة الله قال الله عز وجل (وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ) فى ظل هذا الموقف العصيب فرعون الحكم الطغيان يملك القوة والسلاح وجنود أمن مركزى صم بكم عمى قتلة يأتمرون بأمر فرعون وجماهير مضللة ادمنت الفسق تشاهد المسلسل والفيلم الذى صنعه فرعون وتسبح له هنا يتجلى بقدرة الله ظهور موقف آخر تسبب فى تغيير المشهد وذلك من رجل واحد فقط وقف أمام فرعون وجنوده والجماهير المضللة وهو موقف ليس بالسهل ولا اليسير لكن واجب الوقت أخرجه ليقول كلمة الحق فصرخ فى وجه فرعون قائلا: توقف ماذا تفعل؟ أتقتل رجلا يقول ربى الله؟! قال الله عز وجل {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} البعض يظن أنه موقف سهل لا ومليون لا أنه موقف صعب جدا فالرجل كان يكتم إيمانه وماذا يفيد الإيمان والعلم أن لم يعمل به وهو يعلم قوة بطش فرعون وارهابه وقيل أنه كان ابن عم فرعون يعنى من النخبة لكن توجد مواقف لايكون فيها أى حساب ولا حرص ولا رخص ولا فن الممكن ولا سكوت على باطل مهما كان أنهم سيقتلون الدعوة بقتل داعية التوحيد الإسلامى صوت الحق الوحيد _وكل موقف تتعرض فيه الدعوة للقتل وجب إعلان الحق_ وتخيل أن هذا المؤمن المصرى يقف هذا الموقف المواجهة مع فرعون وحده شعور صعب جدا أن تعلم انك وحدك أمام قوى جبارة لايعلمه ويشعر به إلا الذين احتسبوا حياتهم لله ولكن يهونه معية الله وحفظه لعبده _قال ابن عباس : لم يكن من آل فرعون مؤمن غيره وغير امرأة فرعون وغير المؤمن الذي أنذر موسى فقال : إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك_ يقول ابن كثير وقد كان هذا الرجل يكتم إيمانه عن قومه القبط ، فلم يظهر إلا هذا اليوم حين قال فرعون : ( ذروني أقتل موسى ) ، فأخذت الرجل غضبة لله - عز وجل - و " أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر " ، كما ثبت بذلك الحديث ، ولا أعظم من هذه الكلمة عند فرعون وهي قوله : ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) كم من داعية صالح قتله فرعون كل زمان وشوه سيرته بإعلامه وقال عنه أنه متطرف وارهابى ولم ينكر عليه أحد!! الشاهد أن المؤمن المصرى أعلن كلمة الحق وعرض القضية بأحسن عرض ذكى و بأسلوب عقلى حكيم أمام الجماهير المضللة الفاسقة التى استخفها فرعون بإعلامه واستمرت الآيات فى سورة غافر تستعرض موقف المؤمن المصرى وعرضه للحق واستكبار فرعون ولكن فرعون يصر أنه صاحب الحقيقة الواحدة التى يجب على الناس أن لاتعرف غيرها اسمعوا لى أنا وحدى(السيسى) وكل الفراعنة يقولون ذلك قال تعالى: {يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} ولكن الحجة الناصعة والحق لاتجد لها مكانا مع كل فرعون يحكم مصر فيسعى بكل قوة للبطش بصاحب كلمة الحق المؤمن المصرى الذى قام بواجبه بإعلان كلمة الحق ولم يخش إلا الله هل يتكرر المؤمن المصرى ٢ فكانت النتيجة حفظه الله ووقاه كل خطط فرعون وجنوده للقبض عليه وقتله فنجا مع ممن كانوا مع موسى عندما انفلق البحر كما جاء فى تفسير الطبرى نعم احفظ الله يحفظك قال تعالى {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ. فَوَقَاهُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ} _ماذا لو ظل مؤمن ال فرعون يكتم إيمانه لن يذكره القرآن لأنه لم يذكر الحق ولن يكون له شأن مطلقا فكل من لم يعلن الحق لن يكون له شأن مهما كان _ القصة متكررة فى مصر الفرعونيةالناصرية ومبارك والسيسى فى سعيهم لقتل الدعوة مستخدمين جنودهم شرطة وقضا وجيش واعلام فرعون يبدل الحقائق ويجعل المنكر معروفا والمعروف منكرا وجماهير فاسقة مضللة استخف بها فرعون حاكم مصر فتسمع له وتطيع وتاريخ يتكرر : رمزية المؤمن المصرى القليلة الثابتة على الحق وحيدة بين الجماهير المضللة والنخبة المنافقة والمداهنة لكن معها الله القوى العزيز خير الحافظين
ويبقى الشيوخ الدعاة النائمين فى حضن فى فرعون بالارجاء والحرص على الدنيا لا قيمة لهم فى تاريخ الدعوات