لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعزة كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعزة أعظم منزل

الجمعة، يناير 15، 2010

التوريث الفئوى فى مصر

قائمة المسكوت عنه فى مصر لاتنتهى ..وحنفية الفساد لا تكاد ان تقيد حتى تنفتح على مصراعيها بحيث صار الناس يمتدحون شخصا ما وينزهونه ليس الا لكونه اقل فسادا من شخص اخر افتضح امره .. ثم اخذوا يبالغون فى امتداح خصاله حتى صاروا يمجدونه .

لقد اعتاد الناس على الفساد والفاسدين .. وتكونت ثقافة نفسية واخلاقية وعرفية تشرع له ليكون ثالوث الماء والهواء.. وصار اختلاف الناس حول الفاسد يدور حول الاختلاف فى حجم المسروقات .. فاباحوا ان تسرق ارنبا ومنعوا سرقة الجمل.

وراح البعض ينتقد الفساد بشدة وذلك ليس لكونهم خيرين خالصين ولكن لأنهم لم يتمكنوا من سرقة الجمل فاكتفوا بالارنب.

ولا يفوتنى الاشارة الى انه ليس معنى ذلك الكلام ان جميع المصريين صاروا لصوصا فذلك يتنافى تماما مع المنطق والعقل ومع ما يتسم به المصريين من تدين فاذا كان هناك سارقا لابد ان يكون هناك مسروقا منه .. والذى هو بالطبع شعب مصر.

وعودة الى الامور المسكوت عنها وهى كما قلت كثيرة للغاية .. ولكن كان اخطرها التوريث الفئوى .. فاذا كان بمقدور اى مصرى ان ينتقد ما يسمى التوريث الرئاسى الا أنه ليس بمقدوره أبدا انتقاد التوريث الفئوى والا سيكون بذلك قد القى بنفسه الى التهلكة .. وبالقانون.

انا واثق انه تدور فى كل قرية ومدينة فى بر مصر رحى قضية توريث مصغرة ..
ابن العمدة عمدة .. وابن ضابط الشرطة ضابط شرطة .. وابن الصحفى صحفى ..
وابن واستاذ الجامعة استاذ جامعة ..وهكذا.. وبالطبع هذا التوريث مبنى على اعتبارات غير موضوعية اعتبرات تعلى من قيمة الحسب والنسب والمحسوبية والمدفوعات وتلقى بالكفاءات على الارض لتحاصرها تفاصيل الفقر حتى تموت هما وكمدا او تنتبذ فى الصحراء مكانا قصيا.

ان ظاهرة التوريث الفئوى تبدو واضحة وبشكل فج فى اربعة فئات كان ينبغى ان تنأى بنفسها عن الزج بنفسها فى هذا السلوك المشين وهم السلك القضائى والسلك الدبلوماسى والشرطة والاعلام.

فلك ان تتخيل ان اسرة واحدة مكونة من ثلاثة اشخاص مثلا تجدهم هم الثلاثة يعملون فى السلك القضائى فضلا عن اولاد اعمامهم واولاد عماتهم واولاد الخال واولاد الخالة وهكذا.. وبالطبع ما ينطبق على السلك القضائى ينطبق على الفئات الثلاثة الاخرى.

ويحضرنى هنا الاشارة الى مفارقة على قدر ما فيها من سخرية الا انها مؤلمة ودلالاتها خطيرة .. توجد فىأحدى القروي عائلتان احداهما العائلة التى ينتمى اليها هو وتضم نحو11شخصا يعملون بالسلك القضائى وعائلة منافسة اخرى يعمل فيها نحو 14 شخصا فى الشرطة .. وكان بسطاء الناس يطلقون على الاولى المحكمة والثانية المديرية وهم بذلك لايقصدون السخرية.

وخطورة ظاهرة التوريث الفئوى لا سيما فى تلك المجالات الحساسة فى انها تقتل الشعور بالعدالة فى مقتل وتدفع الناس دفعا لليأس الذى هو مفجر لكل الجرائم.

ودعونى اتسائل هل انزل الله العدالة على فئة معينة من الناس حتى يصيروا جميعا - وبربطة معلم - قضاة ؟ وهل الرؤية الأمنية توافرت لعائلة بعينها فصاروا ضباطا فى الشرطة ؟ وهل تصلح عائلة بعينها ليعمل كل افرادها فى السلك الدبلوماسى ويحق لها دون غيرها تمثيل مصر وتشكيل رؤيتها الخارجية ؟ واذا كان من المفروض فى الصحافة تشكيل وعى الناس من جانب ومراقبة اداء السلطات الثلاث من جانب اخر فكيف نورث تلك المهنة الحساسة لفئات من الناس ليسوا على اساس الكفاءة والمعرفة ولكن على اساس الاقارب والاصدقاء؟

وهل ينكر الصحفيون الأجلاء فى الصحف القومية - وايضا الحزبية والخاصة - انه توجد أسر يعمل افرادها فى مؤسسات بعينها كصحفيين او حتى فى الشئون المالية والادارية بحيث تجد الام والاب والابن والابنة والاخ وابن الاخ والاخت وابن الاخت …الخ ؟

لا اجد اى وجه للعدالة فى هذا اوذاك .. فقرار بمنع تعيين شخصين تجمعهما صلة قرابة حتى الدرجة الخامسة فى عمل واحد قطعا سيصب لصالح البلد..
وقطعا سيفتح المجال للجد والاجتهاد والابداع.. اما لو استمر نظام التوريث الفئوى فحتما ستترهل البلد ولن تتقدم خطوة للامام.

ان التوريث الفئوى هو نوع من انواع الارهاب واخطر انواع الفساد واشدها فتكا وينبغى أن تقف ضده القوى الوطنية وقفة رجل واحد وذلك حرصا منها ومنها على مصلحة البلاد العليا.

اما لو لم نتخذ هذا القرار سنكون قد تواطئنا جميعا بالصمت وتركنا الوطن بمفرده ينزف الكفاءات التى اهدرت فى مفرمة الفساد والمصالح والخوف

الأربعاء، يناير 13، 2010

فتوى عادل امام


* قدرنا أن يخرج من رحم تلك الأمة صنفان من الناس بينهما تشابه كبير ، صنف من المنافقين التي يتميّز أصحابها باللعب على الكلمات والعبارات كي يصلوا إلى مبتغاهم ولخدمة مصالحهم فقط ، وصنف أخر من الوصوليين ، الانتهازيين الذين يتزلفون و يتملقون وغايتهم الوصول إلى أهدافهم وتحقيق طموحاتهم ، وسبيلهم إلى ذلك هو النفاق والتدليس ، الأزمات التي تمر بها امتنا كشفت عن تلك الأصناف من البشر ، وكلاهما مجرد أبواق تلعب بالكلمات والعبارات كي تستميل ضعاف النفوس إرضاء لأهل الباطل ، قال عنهم القرطبي:" إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق، إذ هو متملق بالباطل وبالكذب ، مدخل للفساد بين الناس." عادل إمام الذي أطلق عليه ضعاف النفوس لقب الزعيم من هؤلاء الذين حدثنا عنهم القرطبي ، دعا إلى تظاهرة تنديد لمقتل الجندي المصري على الحدود المصرية – الفلسطينية (رفح ) ، ولم يحضر تجمعه إلا عدد قليل من الفنانين ارضاءا لغروره ، ومراعاة لمصالح مشتركة بينهم وبين الزعيم الورقي ، الذي أراد بدوره إرضاء أهل السلطة والحكم ورغبة في استثمار مقتل (احمد شعبان 22 سنة ) وليس حزنا على هذا الجندي بل لتشويه صورة الفلسطيني في عيون الشعب المصري ، ، ونسى هذا الزعيم الورقي انه سبق مقتل هذا الجندي عشرات ممن قتلوا واستشهدوا على الحدود المصرية – الإسرائيلية بل مئات برصاص الصهاينة وبدم بارد ولم نسمع لا صوت هذا المتزعم لفن الهبوط الاخلاقى والعرى والإسفاف المتدني ، ولا صوت أبواق التصهين المستعربة ، ولم يسبق لفنان المسخرة أن تحمس لدعوة أهل الفن إلى تظاهرة ضد الكيان المسخ الاسرائيلى ، ولا ضد الغزو الامريكى للعراق ولا حتى ضد البحارة الأمريكيين العاملين في السفينة (غلوبال الأمريكية ) الذين بادروا بإطلاق النار على قارب مصري صغير بميناء السويس في مارس 2008م فقتلوا المصري محمد مختار عفيفي وأصابوا آخرين .. أليس محمد مختار يستحق اهتمام زعيم الإسفاف عادل إمام وكان من الأولى أن يخرج لأجله ويدعوا إلى معاقبة هؤلاء البحارة داخل مصر مثلما طالب بمحاكمة القناص الفلسطيني الذي تسبب في قتل الجندي المصري داخل مصر ؟
* الجندي المصري احمد شعبان الذي حظي من أهل الحكم في مصر باهتمام شديد لم يحظ يه نظرائه من الجنود المصريين المقتولين برصاص صهيوني .. شاء القدر أن يسقطه برصاص طائش سواء من الجانب الفلسطيني أو من الجانب المصري ، ,وهذا يدعونا للتساؤل لماذا احمد شعبان الذي يحظ بكل هذا الاهتمام من وسائل الإعلام وتحركت لأجله كل الدوائر المصرية ، وأقيمت له جنازة رسمية في الوقت الذي غطت فيه الحكومة المصرية على مقتل مئات من الجنود المصريين ، بل وتم دفنهم جميعا فى الخفاء ؟
* ومن أقوال الزعيم الورقي فى تظاهرته الفارغة ( منذ تولت حماس السلطة والأوضاع كلها مقلوبة فبعدها ضرب الفلسطينيون بعضهم بعضا ودمروا غزة بسبب عدم إدراكهم لقوة عدوهم الذي يشن غارات مدمرة ردا على إطلاق صواريخ محلية الصنع تسبب أضرارا هزيلة ويضرب بقسوة يظهر منها أن الغرض تصفية الشعب الفلسطيني تماما") ونرد على فنان الجهل والإسفاف بان حماس وصلت للسلطة يا أبو جهل بانتخابات ديمقراطية وبصورة شرعية .. وان الأوضاع المقلوبة التي تتحدث عنها ليست إلا أوضاع تم تصحيحها بعد الخلاص من بؤرة العفن الصهيونية في غزة ( الأمن الوقائي ) وانه من الطبيعي والصحيح أن يتول السلطة في غزة والضفة من فاز في الانتخابات التي شهد العالم بنزاهتها ، ومن الطبيعي أيضا ألا تكون لإسرائيل موطأ قدم في غزة بعد رحيلها عن ترابها مهزومة مدحورة ، وان حماس تصنع الصواريخ بينما أنت أيها الأبله تصنع الفن الهابط وتكرسه في المجتمع المصري ، وحماس تنشر ثقافة الجهاد لتحرير الأرض بينما أنت أيها السفيه تنشر ثقافة تخدير الشعوب وتروج للمخدرات التى لا تخلو أفلامك الهابطة منها وأنت تربط مشاهد الأنس والانبساط والفرفشة بشرب المخدرات ، ومشاهد الثراء الفاحش وتحقيق الأحلام بالترويج لتجارتها ، أفلامك التي كرست الانحلال والعرى والانحطاط الاخلاقى في المجتمعات العربية فدمرت طاقة الشباب ورسخت ثقافة الهزيمة والاستسلام في نفوسهم ..فتحولت من فنان هلفوت إلى زعيم مافيا المخدرات .. فهل أدركت الفارق بينك وبين حماس ؟ وان لم ولن تدرك هذه الفروق فعليك على الأقل أن تخجل من نفسك وتعرف حجمك وحجم وطنيتك الزائفة التي تتجاهل فيها العدو الحقيقى الذي بات يعيش في أحضان أعضاء نوادي القمار والروتارى في مصر ، هذا العدو الذي دمر كل مقومات الزراعة والصناعة بل والتجارة أيضا ويعتبر تهديد واضح للأمن القومي المصري فلم ترى عينك سوى حماس بينما يعمى بصرك عن عدو تغلغل في كل مناحي الحياة في مصر !
* أما عن رأى زعيم الإسفاف والانحطاط الاخلاقى في مصر الذى أحط من صورة المعلم أمام تلاميذه ، واحتقر العلم ووزنه بمكيال الباذنجان ( العلم لا يكيل إلا بالباذنجان ) تلك الكلمة التي تداولها طلابنا عن جهل من خلال مسرحيتك التي أطاحت بكل قيم التعليم في صورة هزلية صاخبة وكوميديا سوداء لا تخلو من مأساة أبكتنا بكاء مرا حزينا على قدر المعلم ومكانته في مجتمعنا الذي ابتلى بأمثالك لتنشر سمومك وتجنى من وراء تلك السموم أموالا امتلأت بها خزائنك ورفعتك إلى درجة سكان القصور التي لم تك تحلم بها إلا في منامك !! رسالة جلوى وصلت إلى القلوب والعقول ورحلته من بلاده إلى غزة مرورا بدول وشعوب استقبلته بفخر واعتزاز وعرفان بجميله كانت بمثابة رحلة العزة والشرف والكرامة بينما رحلتك أنت على مدى نصف قرن بداية من الحواري التي نشأت فيها مرورا بالمواخير والغرز والملاهي الليلية ووصولا إلى قصرك الذي تعيش فيه كانت بمثابة رحلة العرى والإسفاف والانحطاط .. فمن يا ترى المشبوه ؟ عادل إمام أم جورج جالوى ؟
* وأضاف أنه يعبر باسم كل الفنانين المصريين عن التضامن مع الحكومة المصرية في مساعيها لحماية حدود مصر وبناء جدران أو أسوار "لأن ما حدث غير مقبول ولا توجد دولة واحدة تترك حدودها مستباحة دون حماية" على حد قوله... لو كان عادل إمام يمثل كل الفنانين في مصر فلماذا لم يلبى دعوته إلا قلة لا تعد على الأصابع ؟ ألا يعنى غياب فنانين مصر عن مظاهرته المشبوهة أنهم قد تبرأوا من تصرفه ، ؟
* الأمة التي ابتليت بأمثال عادل إمام ومن على شاكلته امة أمامها الكثير لتطهير نفسها من دنس الخزي والعار الذي لحق بها على يد إمام غير عادل أفتى بشرعية الجدار وتكفير من يعترض حكومة العار، وإمام غير عادل ارتضى لمصر ان تكون الحارس الأمين الذي يسهر على حماية اللص الذي اغتصب الأرض واعترف بلصوصيته كل منافق ومزور ..امة بحاجة إلى دهر من الزمن لتصحو وتفيق من غيبوبتها التي أغرقها فيها عادل إمام وأمثاله... فالشعوب التي ارتضت لنفسها أن تلقب هلفوت بلقب الزعيم ، شعوبا لم تدرك بعد حقيقة الواقع الذي تعيشه ، ولا حجم الأخطار التي تهدد قيمنا الاجتماعية والدينية بوجود أمثال هؤلاء المنافقون ... فإذا كان الفن رسالة فماذا قدم هذا الهلفوت لشعب رفع مكانته وكان سبب شهرته ؟ هل بوبوس له رسالة تصل إلى الناس سوى الإسفاف والانحطاط الاخلاقى ؟ أم أن تجربته الدانمركية أفقدته عروبته ودينه ؟ وكيف للمشبوه أن يكون سفيرا للنوايا الحسنة ؟

السبت، يناير 09، 2010

الجدلر الفولاذى وامن مصر القومى

مصر الان خائنة مصر الان صديقة للصهاينة النظام المصري عميل لاسرائيل

كل هذه الاوصاف الان تتردد بقوة في الشارع العربي بل و في الشارع المصري ايضا

و سبب هذا النعت القاسي لمصر و النظام المصري هو ما ينشأ الأن بين مصر و قطاع غزة من انشاءات و ليس جدارا كما يسميه البعض تحاول بها مصر مراقبة و منع عمليات تهريب غير مشروعة تتم عبر هذه الحدود

و هذه العمليات قد تم الكشف عنها مؤخرا و تواترت هذه الاخبار في المواقع الاخبارية المختلفة

منها محاولات تهريب المخدرات و محاولات تسلل افارقة الي اسرائيل عن طريق سيناء و تهريب الرقيق الابيض من الناسء من دول الكتلة الشرقية سابقا ليعملن في الدعارة في اسرائيل

و قد ادت مواجهة القوات المصرية علي الحدود لهذه التجاوزات الي حدوث اشتباكات بين قواتنا و هؤلاء الخارجين عن القانون مما ادي الي مقتل عسكريين مصريين علي الحدود و زادت نسبة فقد العسكريين المصريين في الفترة الاخيرة علي الحدود بسبب هذه المواجهات

هذا غير اثبات تورط بعض العناصر الفلسطينية من داخل غزة في تهريب متفجرات و اسلحة خفيفة للقيام باعمال تخريبية في نصر

هذا كله دفع المسئلولون المصريون الي التفكير في ايجاد وسيلة لايجاد حل لهذه التجاوزات التي اصبحت تهدد الامن القومي المصري بشدة حيث اصبحت سيناء او علي الاقل الحدود بين مصر و اسرائيل و ليس بين مصر و غزة فقط تمصل ثغرة خطيرة في ثوب مصر و كان يجب البحث عن وسيلة ما لسد هذه الثغرة فكانت فكرة بناء الانشاءات لمراقبة الحدود و التحكم فيها

و لكن لان هذه الانشاءات الان تحدث في ظروف استثنائية و هي تعرض اهلنا في غزة الي حصار خانق من العدو الصهيوني و اغلاق كل المعابر بين غزة و الضفة فقد اتجهت القبلة الي معبر رفح المصري الذي اصبح المتنفس الوحيد للفلسطينيين و لان مصر لا تريد فتح المعبر علي مصراعيه و بحرية كاملة امام الفلسطينيين او بالاحري امام عناصر حماس لانها تدرك خطورة هؤلاء علي الامن القومي المصري و معهم حق في ذلك , لان حماس اصبحت اداة لاطراف اقليمية مثل سوريا و ايران تضغط بها هاتان الدولتان علي مصر لاحراجها لفتح طريق امامهما للعب دور لطالما حلمتا به و هو دور الزعامة علي المنطقة العربية و بدا هذا واضحا من تردد حماس من توقيع اتفاقية المصالحة مع فتح فما ان تصل مصر بالجميع الي وجهة نظر مشتركة و وضع البنود النهائية لهذه المصالحة الا و نفاجا بحماس تغير موقفها بسرعة غريبة عير متوقعة و هذا ما حدث قريبا جدا عندما قال الزهار ان اتفاق المصالحة علي وشك التوقيع فنفاجا بعد 3 ايام فقط ان حماس لها بعض التعديلات علي اتفاق المصالحة و انهم لن يوقعوا هذا الاتفاق قبل اجراء هذه التعديلات ليس ذلك فقط بل انهم طالبوا بكل بجاحة بتغيير البلد الذي يتم فيه التوقيع من مصر لاي دولة اخري بالرغم من ان مصر هي من رعت هذا الاتفاق من بدايته فوضح جليا عدم استقلال قرار حماس الداخلي و الذي يتحكم فيه بشكل واضح اطراف خارجية و هناك دليل اخر هو زيارة اغلب سياسيو حماس بعد حرب غزة الاخيرة الي ايران و اعلان خالد مشعل من هناك ان الايرانيون شركاء حماس في النصر (لا ادي اي نصر و غزة قد ابيدت) و هذا مؤشر اخر علي مدي العلاقة الوثيقة بين حماس و طهران و التي تستغلها طهران من جانبها لتكون خنجرا في ظهر مصر تستخدمه كما تشاء و قد حدث بالفعل قبل ذلك استخدام هذا الخنجر عندما اندفعت عناصر حماس الي الحدود المصرية و اقتحامها لهذه الحدود بل و قتل ضابط مصري علي الحدود في دلالة خطيرة علي مدي خطورة حماس علي الامن القومي المصري و لا ننسي بالطبع الحادثة الشهيرة التي رفع فيها عناصر حماس العلم الفلسطيني في العريش بعد ان انزلوا العلم المصري و كأن العريش ارض فلسطينية حرروها من المصريين و هذا الموقف لا تجرؤ حماس علي فعله في اسرائيل فلا تستطيع اقتحام معبر من المعابر الخمسة الاسرائيلية و رفع العلم الفلسطيني هناك لانهم يعلمون كيف سيكون الرد و انهم تجراوا علي المصريين لمعرفتهم مقدما بان المصريين ملتزمون بضبط النفس معهم حتي لا يقال ان مصر تقتل الفلسطينيين مثل اسرائيل .

و بالطبع لم تفوت بعض الدول العربية التي اصبحت تري مصر عدوة لتضخيم الامر بوسائل مختلفة فقطر و تنفيذا لدورها في الحلف القطري السوري الايراني اطلقت قناتها الحقيرة المسماة الجزيرة لتهويل الامر و تصويره علي انه ابادة للفلسطينيين بل و تصوير مصر علي انها تعاون اسرائيل علي الفلسطينيين فنري التغطية الاعلامية المستفزة للغاية ضد مصر و التي ظهر اثارها ليس في الدول العربية فقط بل في مصر ايضا فشحنت النفوس ضد مصر بكل قوة و قد استغل المعارضون السياسيون للاسف الشديد هذا الامر للهجوم الجامح غير العاقل علي النظام المصري و هم بهذا لم يفرقوا بين معارضتهم للنظام و بين ضرورة الحفاظ علي امن مصر القومي و نسي هؤلاء ما خططته اسرائيل و هو دفع سكان غزة الي سيناء ليستوطنوها و تكون بلادهم للابد لتكون المواجهة مصرية فلسطينية بدلا ان تكون فلسطينية اسرائيلية و هذا ما تنفذه حماس بغبائها السياسي المعهود و لم تفطن اليه و هذا ما يسعد اسرائيل جدا هذه الايام .

و هذا المخطط تسعي القيادة السياسية المصرية الي منعه بشتي الطرق و كان انشاء هذه المنشات علي الحدود احدي هذه الطرق .

و لم يتذكر هؤلاء ايضا فتح معبر رفح للفلسطينيين لادخال المساعدات لهم و مستزماتهم الضرورية و للدلالة علي ذلك الامدادت التي دخلت لغزة اثناء الحرب الاخيرة فان 80% من المساعدات اغزة دخلت من هذا المعبر و ايضا الحجاج الفلسطينيون ذهبوا الي الاراضي المقدسة عن طريق هذا المعبر و ما زالت نصر تفتح المعبر للان فاين ما يسمي تجويع الشعب الفلسطيني ؟
الي كل المعارضين المصريين للنظام السياسي المصري , نحن ننقد بل و نمقت هذا النظام بسبب ما وصل اليه حال مصر من انحدار علي مستويات عديدة لكن لا ينبغي ان يكون هذا سببا لنكون عميا .
فأمن مصر القومي لا يهم ولاة الامور في مصر فقط بل يهم كل مصري و يجب ان نقف جميعا في خندق الدفاع عن امن مصر .

الثلاثاء، يناير 05، 2010

ربنا على الظالم

بعدما اصبح سب الدين هو لغة الحوار الرسمية لوزراء واعضاء الحزب الوطني