مصر الان خائنة مصر الان صديقة للصهاينة النظام المصري عميل لاسرائيل
كل هذه الاوصاف الان تتردد بقوة في الشارع العربي بل و في الشارع المصري ايضا
و سبب هذا النعت القاسي لمصر و النظام المصري هو ما ينشأ الأن بين مصر و قطاع غزة من انشاءات و ليس جدارا كما يسميه البعض تحاول بها مصر مراقبة و منع عمليات تهريب غير مشروعة تتم عبر هذه الحدود
و هذه العمليات قد تم الكشف عنها مؤخرا و تواترت هذه الاخبار في المواقع الاخبارية المختلفة
منها محاولات تهريب المخدرات و محاولات تسلل افارقة الي اسرائيل عن طريق سيناء و تهريب الرقيق الابيض من الناسء من دول الكتلة الشرقية سابقا ليعملن في الدعارة في اسرائيل
و قد ادت مواجهة القوات المصرية علي الحدود لهذه التجاوزات الي حدوث اشتباكات بين قواتنا و هؤلاء الخارجين عن القانون مما ادي الي مقتل عسكريين مصريين علي الحدود و زادت نسبة فقد العسكريين المصريين في الفترة الاخيرة علي الحدود بسبب هذه المواجهات
هذا غير اثبات تورط بعض العناصر الفلسطينية من داخل غزة في تهريب متفجرات و اسلحة خفيفة للقيام باعمال تخريبية في نصر
هذا كله دفع المسئلولون المصريون الي التفكير في ايجاد وسيلة لايجاد حل لهذه التجاوزات التي اصبحت تهدد الامن القومي المصري بشدة حيث اصبحت سيناء او علي الاقل الحدود بين مصر و اسرائيل و ليس بين مصر و غزة فقط تمصل ثغرة خطيرة في ثوب مصر و كان يجب البحث عن وسيلة ما لسد هذه الثغرة فكانت فكرة بناء الانشاءات لمراقبة الحدود و التحكم فيها
و لكن لان هذه الانشاءات الان تحدث في ظروف استثنائية و هي تعرض اهلنا في غزة الي حصار خانق من العدو الصهيوني و اغلاق كل المعابر بين غزة و الضفة فقد اتجهت القبلة الي معبر رفح المصري الذي اصبح المتنفس الوحيد للفلسطينيين و لان مصر لا تريد فتح المعبر علي مصراعيه و بحرية كاملة امام الفلسطينيين او بالاحري امام عناصر حماس لانها تدرك خطورة هؤلاء علي الامن القومي المصري و معهم حق في ذلك , لان حماس اصبحت اداة لاطراف اقليمية مثل سوريا و ايران تضغط بها هاتان الدولتان علي مصر لاحراجها لفتح طريق امامهما للعب دور لطالما حلمتا به و هو دور الزعامة علي المنطقة العربية و بدا هذا واضحا من تردد حماس من توقيع اتفاقية المصالحة مع فتح فما ان تصل مصر بالجميع الي وجهة نظر مشتركة و وضع البنود النهائية لهذه المصالحة الا و نفاجا بحماس تغير موقفها بسرعة غريبة عير متوقعة و هذا ما حدث قريبا جدا عندما قال الزهار ان اتفاق المصالحة علي وشك التوقيع فنفاجا بعد 3 ايام فقط ان حماس لها بعض التعديلات علي اتفاق المصالحة و انهم لن يوقعوا هذا الاتفاق قبل اجراء هذه التعديلات ليس ذلك فقط بل انهم طالبوا بكل بجاحة بتغيير البلد الذي يتم فيه التوقيع من مصر لاي دولة اخري بالرغم من ان مصر هي من رعت هذا الاتفاق من بدايته فوضح جليا عدم استقلال قرار حماس الداخلي و الذي يتحكم فيه بشكل واضح اطراف خارجية و هناك دليل اخر هو زيارة اغلب سياسيو حماس بعد حرب غزة الاخيرة الي ايران و اعلان خالد مشعل من هناك ان الايرانيون شركاء حماس في النصر (لا ادي اي نصر و غزة قد ابيدت) و هذا مؤشر اخر علي مدي العلاقة الوثيقة بين حماس و طهران و التي تستغلها طهران من جانبها لتكون خنجرا في ظهر مصر تستخدمه كما تشاء و قد حدث بالفعل قبل ذلك استخدام هذا الخنجر عندما اندفعت عناصر حماس الي الحدود المصرية و اقتحامها لهذه الحدود بل و قتل ضابط مصري علي الحدود في دلالة خطيرة علي مدي خطورة حماس علي الامن القومي المصري و لا ننسي بالطبع الحادثة الشهيرة التي رفع فيها عناصر حماس العلم الفلسطيني في العريش بعد ان انزلوا العلم المصري و كأن العريش ارض فلسطينية حرروها من المصريين و هذا الموقف لا تجرؤ حماس علي فعله في اسرائيل فلا تستطيع اقتحام معبر من المعابر الخمسة الاسرائيلية و رفع العلم الفلسطيني هناك لانهم يعلمون كيف سيكون الرد و انهم تجراوا علي المصريين لمعرفتهم مقدما بان المصريين ملتزمون بضبط النفس معهم حتي لا يقال ان مصر تقتل الفلسطينيين مثل اسرائيل .
و بالطبع لم تفوت بعض الدول العربية التي اصبحت تري مصر عدوة لتضخيم الامر بوسائل مختلفة فقطر و تنفيذا لدورها في الحلف القطري السوري الايراني اطلقت قناتها الحقيرة المسماة الجزيرة لتهويل الامر و تصويره علي انه ابادة للفلسطينيين بل و تصوير مصر علي انها تعاون اسرائيل علي الفلسطينيين فنري التغطية الاعلامية المستفزة للغاية ضد مصر و التي ظهر اثارها ليس في الدول العربية فقط بل في مصر ايضا فشحنت النفوس ضد مصر بكل قوة و قد استغل المعارضون السياسيون للاسف الشديد هذا الامر للهجوم الجامح غير العاقل علي النظام المصري و هم بهذا لم يفرقوا بين معارضتهم للنظام و بين ضرورة الحفاظ علي امن مصر القومي و نسي هؤلاء ما خططته اسرائيل و هو دفع سكان غزة الي سيناء ليستوطنوها و تكون بلادهم للابد لتكون المواجهة مصرية فلسطينية بدلا ان تكون فلسطينية اسرائيلية و هذا ما تنفذه حماس بغبائها السياسي المعهود و لم تفطن اليه و هذا ما يسعد اسرائيل جدا هذه الايام .
و هذا المخطط تسعي القيادة السياسية المصرية الي منعه بشتي الطرق و كان انشاء هذه المنشات علي الحدود احدي هذه الطرق .
و لم يتذكر هؤلاء ايضا فتح معبر رفح للفلسطينيين لادخال المساعدات لهم و مستزماتهم الضرورية و للدلالة علي ذلك الامدادت التي دخلت لغزة اثناء الحرب الاخيرة فان 80% من المساعدات اغزة دخلت من هذا المعبر و ايضا الحجاج الفلسطينيون ذهبوا الي الاراضي المقدسة عن طريق هذا المعبر و ما زالت نصر تفتح المعبر للان فاين ما يسمي تجويع الشعب الفلسطيني ؟
الي كل المعارضين المصريين للنظام السياسي المصري , نحن ننقد بل و نمقت هذا النظام بسبب ما وصل اليه حال مصر من انحدار علي مستويات عديدة لكن لا ينبغي ان يكون هذا سببا لنكون عميا .
فأمن مصر القومي لا يهم ولاة الامور في مصر فقط بل يهم كل مصري و يجب ان نقف جميعا في خندق الدفاع عن امن مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق