لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعزة كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعزة أعظم منزل

الأحد، ديسمبر 13، 2009

اكذوبة تجلى السيده العزراء عليها السلام

هكذا كان يردد البلهاء والسفهاء والجهلة من أقباط مصر ومسلموها معاً في كنيسة الوراق وفي زحام شديد علي أثر تلاعب شخص ما أو جهة ما ؟ بأضواء من الليزر ومطلقين بعضاً من طيور الحمام مدعيين أن السيدة مريم عليها السلام قد تجلت فوق قباب كنيسة الوراق في أمبابة ؟ وهكذا ردد هؤلاء السفهاء والسذج " بص شوف العذراء بتعمل أيه ؟ " وكأنهم في ماتش للكرة ؟ السيدة مريم عليها السلام والتي ورد ذكرها في الذكر الحكيم "يامريم إن الله أصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين" فجأة حولها السذج والمتلاعبين بالأديان والشعور إلي لاعبة كرة قدم ؟ بل أن المضحك في الأمر أنهم وأقصد الأخوة أقباط مصر خاصة قد أدعوا ظهوراً وتجلياً مماثلاً للسيدة العذراء في كنيسة الزيتون من قبل ؟ وهو بالطبع أيضاً تلاعباً بتكنولوجيا الأضواء لا أكثر ولا أقل ومدعيين أنها معجزة من السماء ؟ وكأن السيدة العذراء عليها السلام لايحلوا لها إلا التجلي والظهور فقط إلا في الكنائس المصرية ؟
تاركة كنيسة القيامة في أرض الأديان بفلسطين بل تاركة خلفها كافة الكنائس في العالم أجمع ؟ بالطبع تصرفات أقل ماتوصف به أنها ساذجة وعبيطة وتترجم صورة فاضحة للخواء الديني وتدني للثقافة العامة وهي بعض العلامات والسمات المميزة للمجتمع المصري بأقباطه ومسلميه والذين مازالوا يصدقون تجليات للسيد المسيح عليه السلام أو للسيدة مريم عليها السلام أو حتي للذين كانوا يقبلون في الماضي حديد ترماي السيدة زينب والمتمسحون بأعتاب أهل البيت وعشاق زيارة الأضرحة والمقامات ودراويش الموالد والمهازل والتي مازالت قائمة حتي عهدنا هذا سواء في موالد السيدة زينب أو السيدة نفيسة أو سيدنا الحسين أو أحمد البدوي أو أبو العباس ووصولاً حتي لأبي حصيرة اليهودي بمحافظة البحيرة والتي لاتزيد عن كونها شركاً بالله والعياذ بالله وهي تترجم لنا وببساطة شديدة أنه مازال بيننا وبين التقدم والثقافة والتحضر والتدين الأصيل عدة قرون ؟! وإن الأخوة أقباط مصر هم المسيحيون الوحيدين في العالم أجمع وباستثناء كافة مسيحي العالم هم وحدهم الذين يدعون تجلي السيدة العذراء لهم ولهم فقط وفي مصر وفي مصر فقط ؟ مما يؤكد أن الأنظمة الحاكمة لن تجد ولو نقبت في جميع دول العالم مجتمعة شعوباً أكثر جهلاً وعبطاً وسذاجة منا نحن المصريون أقباطاً ومسلمين والذين نستحق حكامنا لأننا شعباً لا يعوض ولم ولن يتكرر في عبطه وسذاجته وتخلفه وتدنيه وحتي يوم الدين ؟

ليست هناك تعليقات: