لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعزة كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعزة أعظم منزل

الأربعاء، فبراير 03، 2010

فوز مصر


في الوقت الذي لايجد 90% من هذا الشعب البائس قوت يومه ولا رغيف خبزه ولا مسكن يضمه ويسكن الخيام والمقابر ومنازل عشوائية شيدت إبان العصر الملكي وآيلة للسقوط وفي الوقت الذي لايجد فيه هؤلاء الغوغاء نقطة المياه الصالحة للشرب ويتكرعون من مياة المجارير والصرف الصحي ويتغذون علي أغذية لاتصلح في معظمها للأستهلاك الآدمي وباتوا هم والكلاب والأنعام سواء بسواء نجد هؤلاء المخبولين يلهثون كالقطعان الضالة والشاردة والعمياء مسلوبين الإرادة خلف نظام التهليل والتطبيل ومن خلف مباراة لكرة قدم لاتقدم ولاتؤخر ولاتخدمهم في أية مصلحة أو في شئون حياتهم الحيوانية ومع من يتسابقون مع أدني فرق الأرض الكروية؟ والتي لاتمتلك إلا نفس مستويات مهاراتهم العديمة الجدوي ؟ وماذا يمثل كأس أفريقيا لمصر ؟ بل ماهو مكانة أو تصنيف أي فريق كروي أفريقي علي جداول الفرق الأوربية والعالمية المحترفة من أصحاب اللياقات البدنية الرائعة والذين يحصلون ويحصدون سنوياً كأس العالم ؟ بينما نحن وأي فريق عربي نعود كما وصلنا علي أول طائرة محملين بالفشل والخزي حتي لو وصلنا إلي تصفيات كأس العالم ؟ إذن الموضوع من أساسه خايب وعبيط وأهبل وأنساقت تلك الجموع المخبولة كالعميان وراء نظام أرادها حرب كروية مسلحة مع الجزائر وتلاها بحرب كروية مع غانا حضرها قرود الدولتين وكأننا بصدد تحرير بيت المقدس ؟ وللمدهش أن المواطن المصري البسيط ولمعدم وهو الغالب الأعم والذي ربما يسير حافي وخالي المعدة والوفاض تجده قد أنفق مالايقل عن 20 جنيه لشراء علم ؟ علم أفتقد المصداقية والولاء والمواطنة ؟ بل أنني أجزم أن كلفة شراء الأعلام والتي تحملها المواطن المخبول كانت لتكفي لأنشاء أكثر من مستشفي هو نفس المواطن لايجدها ولايجد من يعالجه أو يرعاه من حكومة تسوقهم كالأنعام وأثبتت عن جدارة أننا المصريين كما يقال مجرد غنم صفارة تجمعنا وعصايا تفرقنا ؟ ولهم كل الحق فيما يفعلونه بشهب أهوج وأمي وعبيط وأهبل ويصنف في مرتبة الحيوان الذي لايعي ولايدرك ؟ ثم يأتي الأعجب من ذلك؟؟ أن تمنح الدوله كل لاعب مليون جنيه ؟ وكأنها توزع من جيبها الخاص أو عزبتها الخاصة ودونما أي رقيب أو حساب لتصرفاتها السفيهه والخرقاء ؟ مليون جنيه لكل لاعب ؟ وهناك وفي نفس اللحظة ناس مصريين مواطنين يلطمون الخدود علي منازلهم التي جرفتها وخربتها السيول فى موطنى اسوان .. ومازالوا وحتي الآن يلتحفون با لسماء في عز هذا البرد والزمهرير القارس والسيده الحكومة ترمي بملايين البلد المنهوبة ببذخ وسفه مستهجن ذات اليمين وذات اليسار علي فريق لكرة القدم لايستطيع مقارعة أقل فرق الكأس الأوربي أو فرق العالم المتحضر ؟ وكان الأجدر بهذه الحكومة والتي أوصلتنا إلي قاع الحضيض توجيه ملايينها تلك والتي هي منهوبة من جيبي وجيب هؤلاء البهايم البؤساء أن يوجهوها إلي أنقاذ أهالينا الذين قتلوا وأصيبوا وشردوا من منازلهم وأنخرب بيت اللي خلفوهم بفعل السيول والأنهيارات والتي أطاحت ببيوتهم الطينية أو الحظائر التي يعيشون فيها بينما يرتع الفاسدون ويعيثون في الأرض فساداً وإفساداً للقيم والذمم ويتلاعبون علي أوتار حساسة لشعوب من الحمير والقطعان يستحقون كل منهما الآخر ؟ بينما وعلي الجانب الآخر نجد وزير ولص الأراضي محمد زفت سليمان والذي منحته نفس الحكومة وسام الأستحقاق تقديراً منها.. إلي لص أقاق أجاد بيع ونهب أراضي الدولة لتذهب إلي حساباتهم السرية المتخمة ونجد أن من فرط وطنية هذا الوزير اللص أنه أستغني عن كونه عضواً بمجلس الشعب ليخدم شعبه كما يفترض نجده ومن فرط وطنيته قد أستغني عن تلك العضوية مقابل أن يبق رئيساً لشركة تدر عليه شخصياً ملايين سنوية من العزبة الأمر الذي جعله يزيل وبيده ورقة التوت الأخيره عن عوراته والتي بدت سوأتها للناظرين وبالشكل الذي أختار فيه وبأنانية مفرطة مصلحته الشخصية فوق مصلحة الشعب والعمل الوطني كما يفترض الأمر الذي يجعلني أطالب الحكومة بسحب واسترداد وسام الأستحقاق الذي منحته له لأنه وبعيداً عن سرقاته وفضائحه والتي تعرفها الحكومة ويعرف تفاصيلها قبل رجالات الرقابة الإدارية فهو لايستحق ذلك الوسام علي وجه الأطلاق وهو الذي كشف للجميع مدي ولعه الشديد بالمركز والسلطان والمال وليذهب مجلس الشعب والشعب بل والحكومة نفسها إلي قاع جهنم ؟ أو هكذا أصاغ تصرفاته وترجمتها رد أفعاله ؟ مما يضعنا وبالنهاية أمام شعب مخبول وعبيط ورئيس سفيه ووزير لص وأفاق ولايستحق ويسام الأستحقاق؟ ولكنه يستحق الأعدام شنقاً وأكثر من مرة

ليست هناك تعليقات: