لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعزة كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعزة أعظم منزل

الأربعاء، ديسمبر 30، 2009

بطرس غالى يسب الدين

ـ فى يناير 1990 ، أقال رئيس الدولة ، المرحوم اللواء زكى بدر وزير الداخلية الأسبق ، على خلفية شريط تسجيل نقل الى مسامعه وصلة الشتائم التى ألقاها الوزير فى المؤتمر الذى جمعه بضباط المعهد الدبلوماسى فى مدينة بنها ، والتى تعرض فيها بأقذع الشتائم الى جميع رجال المعارضة والسياسة فى مصر وقتها من كل الاتجاهات داخل وخارج النظام دون استثناء ، فما كان من الرئيس المؤدب عف اللسان ، الا الثورة لكرامة رجال مصر على اختلاف مشاربهم ، ضاربا المثل الطيب أن الأخلاق أهم وأبقى من الوزير ، فأصدر أوامره باقالة الرجل ، مرسيا بصفته راعى الوطن والمواطنين ، تقليدا يتفق مع ميول شعبه وقيمه وأعرافه ، مؤداه أن النظام "المحترم" لا يمكن أن يقبل بين رجاله رمزا أو رجلا شتاما سبابا أيا كان حجمه أو كفائته وأيا كانت أهميته ، خاصة بعد أن استشعر الوزير المقال لوقت ما ، أن النظام بدونه الى زوال ، وأن وجوده صمام أمن وأمان يجبره على التغاضى عن زلاته وتجاوزاته دون اعتراض أو توجيه .
ـ ثم تمر الأيام ، ويتغير الرجال ، وتتغير أخلاقهم وأدبهم وخطوطهم الحمراء ، ويرتفع أو ينخفض ، لا أدرى أى الكلمتين أصح فى التعبير عن سوء الأدب ! ، سقف تجاوزاتهم أو سقطاتهم ، ويعيد التاريخ نفسه بصورة أكثر انحدارا وسوقية وفجاجة ! ويخرج علينا الوزير يوسف بطرس غالى ، وتحت قبة البرلمان ! بيت الشعب وقدس السياسة المصرية ! وبمنتهى الاسفاف والتدنى فى اللغة والحوار ! ليستخدم ، وهو السياسى المخضرم !!! ، ألفاظا إنتقاها ، على ذوقه ، من قاموس غوغاء "الحوارى" الملفوظين فى أى مجتمع يحترم نفسه وقيمه ومعتقداته !!!
ألفاظ كفر "تعاف" النفس البشرية السوية عن استخدامها أو الاستماع اليها ! .. ليسب "الدين" ، والعياذ بالله ، لبعض هذا الشعب الذى يرتع فيه سيادته كيفما يشاء دون رقيب أو حسيب .. على الأقل حتى الآن ! ، مستهينا بمقدسات أبنائه مسلمين ونصارى ، الذين يعلم جيدا أن "الدين" يمثل لهم حدا فاصلا لا يمكن تجاوزه بأى حال ولأى سبب أيا كان حجم المتجاوز أو قوته ، وأيا كانت سطوته أو هيلمانه !
ـ لقد استشعر الوزير يوسف أنه يمثل قيمة ما ، أو حيثية مهمة داخل النظام ! تجعل من المستحيل عليه التخلى عنه مهما بلغت تجاوزاته أو سقطاته ! ، وهو شعور خاطىء يدفعه دائما الى التصرف التلقائى على أنه مالك "التكية" وصاحب الرأى الأول فيها ، والأخير فى مصائر أبنائها ! أو أنه يملك الحق فى استخدام لسانه ، حسب "فطرته" وأدبه وتهذيبه ، متى شاء وكيف شاء ! دون محاسبة كما يظن ، أو فلنقل .. كما نحن نظن .. الله وحده يعلم !!!!!
ـ ويخطىء ، كذلك ، ان صدق أن طريقته الخائبة الفاشلة فى تفريغ جيوب الشعب لزيادة موارد الدولة بدلا من زيادتها من حصيلة الانتاج على اختلاف أنواعه ، ستجعل منه فتى النظام الأثير المدلل الباقى مخلدا يسد بمقعدته فوهة البركان ! ظانا أنه يفعل ما لا يمكن لغيره أن يفعله ! بينما لا يزيد ذلك الذى يفعله عن "تلبيس الطاقية" ، كما يقول أهلنا "المهذبون" ، والمزيد من التجفيف لضرع البقرة العجفاء ، والجباية على طريقة المماليك ، دون أى أساس علمى واضح أو تصور مخططى ملموس له مردود من أى نوع ، خلاف السىء ، على مستقبل أجيالنا القادمة ! .. ودون استفادة من دروس التاريخ ! ودون علم بسياسة أن بقاء النظام وتجميل صورته أهم ألف مرة من مسألة تدبير موارده ! ودون وعى أنه يسىء اليه بتصرفاته وأقواله وأعماله ويدق المسامير حثيثا فى نعشه ، ودون انتباه الى أن النظام ، شأنه شأن أى نظام محترم ، لن يتوانى للحظة واحدة عن الاطاحة به اذا استشعر خطرا من بقاءه متسلطا على رقاب العباد وعلى أرزاقهم ومقدراتهم ومعايشهم متجاوزا بألفاظه على قيمهم ومقدساتهم ! وها هو قد فعل ، فاستوجب أن يطرد من فردوس النظام الى حيث ألقت ، واستحق أن يجتمع المصريون على قلب رجل واحد ليقتصوا منه ، لا أقصد بالطريقة المعروفة والمتبعة منذ الأزل لتأديب فاعل مثل هذا الجرم وتهذيبه ، ولكن على الأقل بمطالبة النائب العام بتحريك دعوى حسبة أو ما شابه .. اذا كان لم يفعل بعد حسب حسن ظنى !!! ، وبأن يتطوع بعض المحامين لتحريك دعاوى قضائية تنال من ذلك الوزير السباب .
ـ سيادة الرئيس .. لقد تجاوز وزيرك كل الخطوط بكل الألوان ! وقد ثرت بالأمس لتطاول أحد وزرائك على رموز مصر ورجالها ، ولم تتردد لحظة فى التخلص منه انتصارا لقيم المجتمع وآدابه ، وثورتك اليوم لدين الله ومقدساتك ومقدسات شعبك ، أولى عند الله تعالى وأوجب ، وأحب الى شعبك وأقرب ، فاجمع الناس من حولك ، واجعل التاريخ يعيد نفسه بصورة أكثر اشراقا وصفاء .. وها هو يناير قد أهلنا .. فافعلها يرحمك الله .. "ربنا ما يقطعلك عادة" !

الثلاثاء، ديسمبر 29، 2009

غزه تبكى

ما كان بودي أبدا
أن أبصق في وجه
لكن الأمر يحتم
أن أبصق في وجه العملاء
رأيت طفلا يبكي
سألته لما تبكي؟
قال
أتنكرون عليّ البكاء؟
سقط صاروخ علي بيتي
أحال أبي أشلاء
وأمي عالقة عند المعبر
بلا زاد بلا ماء
قلت سأبكي
معك دموعا ودماء
وسأدعو
ولن املَ من الدعاء
غزه غزه
يا سرب الشهداء
حيث يحل الموت
وتلتهب الأجواء
وتشعر بالغربه
وحصار الجبناء
تشتاق للحظة حبٍ
تشتاق لقطرة ماء
إذ نترك غزة في قلب الرمضاء
غزه غزه
يا كل من تبقي
من جيل الأمناء
لا تنتظرو منا
غير صلاة ودعاء
فبعد معابركم
لا يوجد إلا
سجناء أو عملاء

الأربعاء، ديسمبر 23، 2009

تهجير عرب العقيلات (المالكى) الى موطنهم الجديد بكوم امبو

بلادى وأن جارت على عزيزة وأهلى وأن ضنو على كرام هذه بعض الصور من الزمن الجميل وهى تظهر كيف اننا ضحينا بوطننا الغالى
وتظهر المعانا التى تحملها اهلنا لتركهم ارضهم وموطنهم وموتاهم والتعويضات الهذيله فى سبيل رفعة الوطن
صوره لثلاثه نساء من القريه
منزل عوض افندى بقرية المالكى
منظر عام للقرية المالكى من النيل
منظر عام لقرية السنقارى وهى احدى قرى العرب
وصول الناس للقرية الجديده ويظهر فى الصوره عدم وجود ظل يستظلو به وهو مكان المعهد الدينى وشارع الميدان
لحظه الوصول وحاله التوهان لقوم كانو يسكنون على ضفاف النهر وهم الان فى صحراء قاحله يسكنها الجن وهى وادى شعيط؟؟؟؟
النظره الاخيره ولحظات الوداع وبكاء حار من البعض على وطنهم
مع السلامة ياوطن
هذه بعض المراكب التى اقلت اهل القرية وكانت عباره عن صنادل

صوره لنجع الحمداب وهو احدى نجوع قرية المالكى
نجع الشنكلاب
نجع العونيه والعيداب وهما احدى نجوع المالكى
صوره لمنزل محمد هادى عبدالله
نجع الشنكلاب ايضا
هذا منظر لقريه السبوع وهى احدى قرى عرب العقيلات بالمالكى وهى بها معبد السبوع

الاثنين، ديسمبر 21، 2009

أنا ماشى فى حالى


انا ماشي في حالي سرحان على شط البحر
لاقاني شيخ كبير محني ضهره وأكل عليه الدهر
قالي مالك يابني هفتان وهيمان كفا الله الشر
بصيت له وضحكت قلتله ما انت مش من ده العصر
انت ايام ما كانت مصر بخير والمرتب بيفيض من الشهر
انا بستلف من قبل ما تيجي الماهيه بدهر
ايجار البيت واكل العيال مصاريف ذي النهر
واركب الاتوبيس او المترو محشور ذي يوم النحر
بس يابني ما تقلبش عليا المواجع وسيب الملك لصاحب الامر
ايو ما انت عايش في شقة ست غرف يرمح فيه القطر
وانا في غرفتين وصاله وسبع عيال عامله ذي القبر
نفسي في بلد الانتخبات نزيه وحره ومن غير قهر
نفسي في رئيس جديد ريحته زي الزهر
مش اللي قاعد دلوقتي وشغال علينا فشر
اشوف مسئول حكومي مش قاعد للكر والفر
عاوز اصحى الاقى نفسي في شقة اشوفها ذي القصر
اركب عربية زلموكة من غير اي قر
اخش كاس العالم وافرح من غير اي شر
يكون عندي استراحه ذي المرحوم في رأس البر
اشغل في البيت مكيف وما ليش دعوه بالحر
اشوف حصة عربي بدون حروف الجر
اعيش يوم من عمري وانا احلم بالنصر
اجيب رغيف العيش ومش واقف في طابور
اشتغل وزير زراعة مش ذي الحنطور
ياعالم ياهووووووووه نفسي اشيل ده الفجور
عاوز رجاله مجدع ونقوم نغير الدستور
عشان ماتبقاش سلطه ويحكم الواد الآآمور
نروح في ستين داهيه ومانلاقيش حق الفطور
انا قلت اللي عليا بوجه مليان سفور
وماهي الحقائق الكاملة عن الثورة والعبور

الأربعاء، ديسمبر 16، 2009

أين نحن نعيش


علي الرغم من أنني من مواليد محافظة أسوان عام 1971وبذلك أكون قد عاصرت نهايات العهد الناصري وأنا بيبى ثم عهد الرئيس السادات وأنا طفلا ثم عصر الرئيس مبارك حتي أمسيت شابا وكبرت مع الرجل وناهز عمري الآن 38 عاماً وأكاد أجزم الآن وأنا علي مشارف الاربعون من العمر أن العمر كما يقال هو لحظة ؟ فقد مرت السنون كوميض البرق وقد صدق الله العظيم في قوله تعالي أن يوم عند ربك بألف سنة مما تعدون , نعم مر العمر والله كلحظة وربما أقل من اللحظة , ولقد شاء الله لي أن أري وأعيش سنوات فيما مضي من زمان أصبح يعرف حالياً بالزمان الجميل فقد كانت مصر إبان العهد الناصري وحتي نهايات العصر الساداتي وطناً لكل المصريين وبالمعني الكامل للوطن والذي أحتضن أبناؤه ووفر لهم حياة كريمة بقدر مقبول أرضي كافة النفوس والطبقات وكان الناس غير الناس والحال غير الحال والجو والمناخ غير الجو والمناخ وكنت تشعر أن جميع مواطني المحروسة هم أهلك وجيرانك وأخوانك ولا أدري ماذا حدث ؟ فلقد تبدل بنا الحال فأصبح الوطن غير الوطن والحال غير الحال وتبدلت وتعقدت النفوس بل والحياة بكافة معانيها ونواحيها وبعد وفاة ورحيل كرام الناس والأهل والجيران والأحباب والأصدقاء وتبدل حال المجتمع المصري وأصبحت أري بأم العين أسود وأسوأ أيام عمري الأمر الذي يدعوني ودائماً بأن أحرص علي أن أتوجه بدعائي لله عز وجل في أن يجعل الموت خير وراحة لي من كل هذا الشر والفساد في الذمم والقيم , وأي شر أو شرور بعد كل مانعيشه يومياً ونراه علي شاشات التلفزة أو نقرأه بالصحف من أحداث وحوادث يقشعر لها البدن , حوادث لم أعهدها ولم أراها طيلة مشوار الحياة ففي الوقت الذي كان الأبن يخبأ سيجارته المشتعلة في جيب بنطلونه عندما يسوء حظه ويفاجئه والده والنار تأكل وتشوي في لحم فخذه ؟ أحتراماً وتقديساً وأكباراً له ؟ والآن نري الأبن ( يحشش ويشيش مع والده ) بل تجد الزوجة تشيش أي تشرب وتشد من دخان ومعسل الشيشة بينما زوجها يتفرج عليها كالنطع ؟ وفي حضور أولادها وبناتها والذين يشيشون معها بلا حرج أو كلفة ؟ أجد حوادث غير عقلانية أو أنسانية أو طبيعية وكارثية وحيوانية وبكل المعان فنجد الأب يقتل أبناؤه وزوجته ؟ والأبن يقتل أمه وأبيه وأخيه ؟ والزوجة تقتل زوجها وأبناؤها ووصولاً لحد التمثيل بالجثث ؟ أجد حوادث للأغتصاب يندي لها الجبين الحر ووصولاً لأغتصاب جدات مسنات ولعل آخرها أغتصاب رب أسرة وله زوجة وأولاد ؟ لجدة وسيدة مسنة في ( التسعون من العمر من ساكني أحواش المقابر بمقابر الخانكة ؟ ) أي لم يرحمها زمانها الأغبر والأسود ورمي بها لسكن المقابر ليأتي كلب وضيع لينهش عرضها في نهاية شيخوختها وهي في مقام جدته وهو في سن أحفادها ؟ أجد شباباً وأجيالاً ضائعة بكل معان للكلمة ؟ شباباً خاوياً من أنصاف أو أشباه المتعلمين بل أيضاً من أنصاف رجال ؟ كل وجل غايتهم هو الجينز والمحمول ومرازلة ومشاكسة خلق الله من نساء في عمر أمهاتهم أو بنات محصنات بأساليب وكلمات فذة وقذرة غريبة لاتمت لثقافتنا أو عاداتنا أو حتي لغتنا وحضارتنا العربية بأي صلة ؟ بل ووصولاً لحد التحرش والملامسة الجسدية لهن أمام المارة؟ والذين يمر عليهم الأمر ببلاهة واستنطاع غريب وكأن الأمر بات عادياً في سلوكيات الشارع المصري؟ وأجد بناتاً وفتيات أشباه عاريات يطلون علينا من خلال قنوات تلفزيونية لا تنهي مسمياتها ويقضون اليوم في مداره في رقص خليع ومرقعة وصلت لحد الفجور والعياذ بالله ؟ أجد أجيالاً كاملة في حالة من الضياع التام وانعدام تام للأنتماء أو المواطنة عصفت بهم وبأحلامهم وحش البطالة القسرية فارتموا في أحضان المخدرات أو الضياع والموت غرقاً في بحار ومحيطات الغربة ؟ بحثاً عن حلم ضائع وهو حق العمل والأنتاج وتحقيق الذات ؟ أجد أمامي حالة سائدة ومسيطرة علي كافة الأسر المصرية من التفكك والهجران والنكران والأنانية والجحود وبات الكل يقول نفسي والطوفان ؟ فتفككت أوصال الأسرة وضاعت صلة ذات الرحم في ظل حالة من الأنانية المطلقة للبحث المهين عن لقمة العيش علي مدار عقارب الساعة ؟ أصبحت الآن شابا ورجل كبيراً في دولتي ومع ذلك وفي نهايات المطاف لا أجد ما أسد به رمق أسرتي ناهيك علي أنني لا أجد ما أستر به بناتي حالة إقدامهم علي الزواج ووجدت نفسي عشت فى دولة لم تقدم لي أي شيء طوال سنوات عمري الضائعة بل لم تقدم لي حتي حد الكفاف الآمن وهو أقل مستوي للحياة الآدمية ؟ وبينما وعلي الجانب الآخر أجد نجاحات وحياة مترفة لآخرين لم يتقوا الله ونهبوا وأفسدوا وتربحوا بالحرام البين ونجوا ونجحوا ويستطيعون شراء الشقق والسيارات الفارهة وأنا مازلت ذلك الرجل الملتزم الشريف القانع والمتمرغ في أوحال المشاكل الحياتية ولا أستطيع حتي العيش في أقل مستويات الحياة الآدمية بعد خدمتي الطويلة فى السيارات بشرف وأمانة؟؟ تلك الدولة الظالمة قياداتها وولاة أمورها ؟ الأمر الذي يجعلني أتحسر ليس علي نفسي فقط ولكن علي من هم أسوأ حظاً مني من أبناء جلدتي ويقيني أنهم السواد الأعظم من شرفاء ومواطني دولتي , أنظر يومياً في وجوه العباد في الشوارع والأزقة والحواري وفي وسائل المواصلات فلا أجد سوي وجوه حزينة بائسة ويائسة وعيون غائرة وأجساد نحيلة مرهقة ومتعبه ومريضة وبسمة غابت إلي الأبد عن شفاه كانت تعشق الضحك والنكت في زمان ولي بناسه ووناسه ولن يعود ولن يعودوا ؟ أجد فساداً مستشري كالنار في الهشيم وللأسف من رجالات في الدولة مفترض أنهم من القادة وولاة الأمور فأجد أخباراً أنه تم القبض علي وكيل أول الوزارة الفلانية أو الوزارة العلانية ومتلبساً وبالصوت والصورة بالنهب والفساد وسرقة العباد والبلاد ؟ أجد شباباً هرب حتي إلي ألد أعداؤنا وتجنس بالجنسية الأسرائلية ونحن كل همنا محصور فقط في أن نحرمهم من الجنسية المصرية أم لا ؟ دون التطرق لمسببات وصولهم إلي أحط درجات عدم الولاء والأنتماء والأنحطاط وبالشكل الذي يهجرون بلادهم إلي ألد أعداء الوطن والأمة ؟ أجد نفسي في شارع يعج بكافة أنواع الأنفلات والتخلف وجبال من القاذورات والمخلفات وطفح المجارير وكأنني أمشي وأسير في عالم ووطن آخر و آخر من يكون هو مصر ؟ أجد أجيالاً من البلطجية والمسجلين ومعتادي الأجرام باتوا يسيطرون علي معظم الشوارع والحواري والأزقة نراهم وهم يغتصبون ويسرقون ويقتلون دون أدني حس من الآدمية أو الأنسانية ولعل آخر ماقرأناه هو دهس وكيل أول وزارة الأعلام السابق بسيارة أتوبيس غير مرخصة وقتله وبكل بشاعة عن عمد وفي عز الظهر الأحمر وفي شهر رمضان المبارك وبشارع جامعة الدول العربية وبدم بارد بواسطة سائق جاهل وتباع صبي وكأنهم يدهسون قطة أو كلباً ودونما مراعاة حتي كونه رجل مسن وفي السبعون من عمره ؟ ناهينا عن مركزه الأجتماعي أو خدماته الجليلة والطويلة لتلك البلاد وأهلها ليدهس بالنهاية عن عمد وكأنه قطة أو فأر ومن كلاب آدمية منحطة ؟ ثم أقرأ في نفس الصفحة قائد من قيادات الشرطة برصاصات الغدر علي يد بلطجي آثم وقذر ومعتاد إجرام وهو الشهيد اللواء / أبراهيم عبد المعبود مدير مباحث السويس في عيد الفطر المبارك ؟ أجد وبكل بساطة بلد غير البلد ووطن غير الوطن وناس غير الناس وقيم غير القيم وانتماء ومواطنة في الحضيض وبالدرك الأسفل ؟ وفساد ذمم وضياع همم لم أراه ولم أعهده طيلة حياتي في مصر موطني وأهلي ووطني ؟ وأري إنحطاطاً لم أعهده أطلاقاً سواء في الخلق أو السلوك أو المعايير أو العادات والتقاليد أو حتي في التعامل بين المواطنين وأنفسهم ؟ أري إذا ذهبت لقسم الشرطة لقضاء مصلحة ما فكأن مصر كلها بداخله ؟ وإذا ذهبت لزيارة مريض بمستشفي فأنني أشعر أن مصر كلها برجالها ونسائها وأطفالها وشبابها مرضي داخل تلك المستشفي أو ذاك ؟ أري أطفالاً في الشوارع هائمون علي وجوههم كالكلاب والقطط الضالة ويدخنون البانجو ويشمون الكلة ولا أدري أين أباؤهم أو أمهاتهم أو ماذا سيكون مستقبلهم وجسامة خطورتهم حين يبلغون ويكبرون ؟ ومن هم المتسببون في ضياعهم وبهذه الحيوانية وانعدام الضمائر ؟ أري متسولين باتوا يملأون الشوارع والحواري والميادين وتشعر أن مصر كلها برجالها ونسائها باتوا يتسولون علي الطرقات والمقاهي ويسألون ويتسولون المساعدة ؟ وحتي في رمضان أجد مصر كلها جالسة علي موائد الرحمن وكأننا في حالة مجاعة وحرمان أو حالة حرب ؟ فهل يتكرم أحدكم ويخبرني أين أنا بحق الله عليكم ؟؟ وفي أي دولة أمسيت أعيش ؟؟

الأحد، ديسمبر 13، 2009

اكذوبة تجلى السيده العزراء عليها السلام

هكذا كان يردد البلهاء والسفهاء والجهلة من أقباط مصر ومسلموها معاً في كنيسة الوراق وفي زحام شديد علي أثر تلاعب شخص ما أو جهة ما ؟ بأضواء من الليزر ومطلقين بعضاً من طيور الحمام مدعيين أن السيدة مريم عليها السلام قد تجلت فوق قباب كنيسة الوراق في أمبابة ؟ وهكذا ردد هؤلاء السفهاء والسذج " بص شوف العذراء بتعمل أيه ؟ " وكأنهم في ماتش للكرة ؟ السيدة مريم عليها السلام والتي ورد ذكرها في الذكر الحكيم "يامريم إن الله أصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين" فجأة حولها السذج والمتلاعبين بالأديان والشعور إلي لاعبة كرة قدم ؟ بل أن المضحك في الأمر أنهم وأقصد الأخوة أقباط مصر خاصة قد أدعوا ظهوراً وتجلياً مماثلاً للسيدة العذراء في كنيسة الزيتون من قبل ؟ وهو بالطبع أيضاً تلاعباً بتكنولوجيا الأضواء لا أكثر ولا أقل ومدعيين أنها معجزة من السماء ؟ وكأن السيدة العذراء عليها السلام لايحلوا لها إلا التجلي والظهور فقط إلا في الكنائس المصرية ؟
تاركة كنيسة القيامة في أرض الأديان بفلسطين بل تاركة خلفها كافة الكنائس في العالم أجمع ؟ بالطبع تصرفات أقل ماتوصف به أنها ساذجة وعبيطة وتترجم صورة فاضحة للخواء الديني وتدني للثقافة العامة وهي بعض العلامات والسمات المميزة للمجتمع المصري بأقباطه ومسلميه والذين مازالوا يصدقون تجليات للسيد المسيح عليه السلام أو للسيدة مريم عليها السلام أو حتي للذين كانوا يقبلون في الماضي حديد ترماي السيدة زينب والمتمسحون بأعتاب أهل البيت وعشاق زيارة الأضرحة والمقامات ودراويش الموالد والمهازل والتي مازالت قائمة حتي عهدنا هذا سواء في موالد السيدة زينب أو السيدة نفيسة أو سيدنا الحسين أو أحمد البدوي أو أبو العباس ووصولاً حتي لأبي حصيرة اليهودي بمحافظة البحيرة والتي لاتزيد عن كونها شركاً بالله والعياذ بالله وهي تترجم لنا وببساطة شديدة أنه مازال بيننا وبين التقدم والثقافة والتحضر والتدين الأصيل عدة قرون ؟! وإن الأخوة أقباط مصر هم المسيحيون الوحيدين في العالم أجمع وباستثناء كافة مسيحي العالم هم وحدهم الذين يدعون تجلي السيدة العذراء لهم ولهم فقط وفي مصر وفي مصر فقط ؟ مما يؤكد أن الأنظمة الحاكمة لن تجد ولو نقبت في جميع دول العالم مجتمعة شعوباً أكثر جهلاً وعبطاً وسذاجة منا نحن المصريون أقباطاً ومسلمين والذين نستحق حكامنا لأننا شعباً لا يعوض ولم ولن يتكرر في عبطه وسذاجته وتخلفه وتدنيه وحتي يوم الدين ؟